توقيت القاهرة المحلي 14:39:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هناك فرق!

  مصر اليوم -

هناك فرق

بقلم : محمد أمين

هناك فرق بين حكومة مدبولى وكل الحكومات التى سبقتها، وصولًا إلى حكومة الدكتور على لطفى.. هذه الحكومة تختلف من وجهة نظرى.. وهناك فرق بينها وبين حكومة عاطف صدقى مثلًا.. فهى حكومة تتمتع بالحيوية والنشاط والاهتمام بالجمهور.. وقد رأينا الحكومة أمس وهى تبدأ فى تطبيق منحة العمالة غير المنتظمة نظرًا للظروف التى تمر بها البلاد!.

وهو ليس مجرد إشادة بالحكومة بقدر ما هو مقارنة بسيطة بين الحكومات التى عايشناها.. فقد عشنا حكومة عاطف صدقى التى طبقت الإصلاح الاقتصادى وتعاملت مع صندوق النقد الدولى وحافظت على الاستقرار.. وهو وجه شبه مع حكومة مدبولى.. فالأخيرة طبقت الإصلاح الاقتصادى وتعاملت مع صندوق النقد وحاولت تخفيف الأعباء عن الطبقات الاجتماعية البسيطة.. واشتبكت أيضا مع المجتمع بقانون التصالح.. فهى حكومة غير مرتعشة ولكنها حيوية!.

واللافت للنظر أن الحكومة تستمد رغبتها فى الاستقرار، أو غيره من علاقتها بالرئيس.. فمثلًا فى عهد مبارك كان لا يقترب من أى شىء يؤثر على الاستقرار؛ سواء بالتصالح مع مخالفات البناء أو مخالفات الزراعة.. ولكن حكومة مدبولى وقبلها الرئيس يريدان تطبيق القانون وإنهاء ملف العشوائيات؛ ولا يتصالح مع الأخطاء بهدف تحقيق الاستقرار.. فالأصل هو تطبيق القانون لبناء دولة حديثة!.

وفى حكومة الجنزورى، شهدت معها البلاد مرحلة نشاط رسمى منظم.. وبدأ رئيس الوزراء يخاطب الشعب وينقل إليه نشاط مجلس الوزراء.. حتى تساءلنا: أين كان هذا الرجل؟.. مع أنه كان نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط.. لكن يبدو أن الرجل الأول هو الذى يسيطر وليس غيره.. وبالتالى فلا يمكن القول إنه كان فى الحكومة!.

أعرف أن هناك عوامل كثيرة تتحكم فى نجاح رئيس الوزراء، ولكن أهمها على الإطلاق هو رئيس الجمهورية.. ونجاح مدبولى سببه الرئيس السيسى نفسه.. من أول إعطائه الفرصة، إلى مساندته فى اتخاذ القرار، إلى تحمله المسؤولية معه وقبله.. فلم يعد هناك كبش فداء كما كان.. ولكن هناك شراكة فى الحكم تتبعها مسؤولية.. وهى مسألة مهمة فى بناء الدولة، وربما كان هذا هو السبب فى اتخاذ قرارات جريئة فى زيادة أسعار الوقود وتحرير سعر الصرف وغيرهما من القرارات الصعبة، حتى مرت بسلام!.

وقد اعتمدت حكومتا شريف إسماعيل ومدبولى على رصيد الرئيس فى الشارع السياسى.. وهو بالمقارنة بحكومة صدقى والجنزورى فارق كبير جدا.. وهو الفرق الذى أشرحه الآن بنموذج بسيط بين حكومتين فى عهدين مختلفين.. وسبب الخلاف هو شخصية الرئيس وشعبيته أيضا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك فرق هناك فرق



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon