توقيت القاهرة المحلي 22:20:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دورة التاريخ!

  مصر اليوم -

دورة التاريخ

بقلم : محمد أمين

الآن لا صوت يعلو فوق صوت كورونا.. فلا أحد يقف أمام الإجراءات الحكومية مهما كانت.. فبالتأكيد الحكومات لديها معلومات أكثر.. وجاء اليوم الذى ترفض فيه حكومات إفريقيا دخول الأوروبيين لأراضيها خشية تفشى الوباء.. فقد كانت سفارات أوروبا تعذب الشعوب على أبوابها ولا يسمحون لهم بتأشيرة السفر.. الآن تصدر مراسيم حكومية بوقف حركة الطيران ومنع الأوروبيين من الدخول.. وهذه هى دورة التاريخ.. ليس لأن حركة السفر تبدلت لأسباب اقتصادية ولكن لأسباب صحية مرتبطة بالوباء!

وهى قد تدخل فى باب المعاملة بالمثل، وهى من منافع الأزمة.. على طريقة ربّ ضارة نافعة.. وقد استفاد بشار الأسد أيضاً من الأزمة مع أنه لم يعترف بها أبداً، ولم يتخذ أى إجراءات احترازية بغلق المدارس أو الجامعات لكنه أصدر مرسوماً بتأجيل الانتخابات البرلمانية للدور التشريعى الثالث ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.. وهو أدرى ببلاده إن كانت تتحمل انتخابات برلمانية أم لا؟.. لكنها الكورونا التى تحظر التجمعات على اختلاف أشكالها!

وقد يكون هذا هو موقف بشار الأسد من الانتخابات البرلمانية، لكنه استغل وباء الكورونا للخلاص منها بلا أدنى معارضة.. ونعود إلى دورة التاريخ بين أوروبا وإفريقيا.. فقد كانت إفريقيا تستقبل الأوروبيين فى عصر من العصور السابقة، وكانوا يعملون هنا فى الإسكندرية وغيرها إفريقياً ويستثمرون فى مصر وغيرها.. ثم عادوا إلى بلادهم فى عصر لاحق.. وبعدها حاولت الحكومات الأوروبية الحد من سفر الأفارقة إلى أوروبا، واليوم تعود عجلة التاريخ من جديد ليعود الأوروبيون وترفض إفريقيا دخولهم!

وعلى ما يبدو أن الدول الإفريقية سوف تصل إلى حالة التعادل مع أوروبا فى المستقبل، فيتم التعامل بالمثل.. يدخل الأوروبيون بالقدر الذى يدخل فيه الأفريكانز.. سواء للتعليم أو العلاج أو الدفاع عن قضاياهم.. فلا يستطيع سفير أن يمنح وأن يمنع بمزاجه، لكن بقدر ما يؤثر ذلك على دولته أيضاً!

فقد امتص الأوروبيون دماء إفريقيا أيام الاحتلال.. ومازالوا يمصون دماءها حتى الآن، وينهبون خزائنها وكنوزها!، وينقلونها إلى بلادهم.. وعاشت البلاد التى تحظى باحتياطى الذهب تحت خط الفقر.. وأصبحت عملتهم فى الحضيض، مع أنها هى التى لها رصيد كبير من الاحتياطى، بينما يأخذون الفتات من الدول التى استعمرتهم.. فلعل أزمة الفيروس تنشّط بعض مناطق ضعف الذاكرة، ويصحصح شعوب الجنوب لما يملكون ويحافظون على ثرواتهم.. فرب ضارة نافعة.. وربما يفيق الأفريكانز ويستفيدون من دورة التاريخ فى إنعاش اقتصاد بلادهم!

والسؤال ببساطة: هل ما طرحته ممكن حدوثه؟.. الإجابة: نعم ممكن، لكن بشرط أن تكون هناك حكومات وطنية وليست حكومات تسعى لتحويل الثروة إلى بيوتها، وقد رأينا أن بيوت بعض الوزراء أصبحت تشبه البنوك المركزية تمتلئ بالعملات الصعبة والذهب، بينما الشعوب فقيرة تتسول قوت يومها للأسف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورة التاريخ دورة التاريخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 19:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

محمد سامي يعلن تعاونه مع يسرا لأول مرة في عمل جديد
  مصر اليوم - محمد سامي يعلن تعاونه مع يسرا لأول مرة في عمل جديد

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبايات ملونة لمظهر أنيق

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 07:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 151.4 ألف غرفة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon