توقيت القاهرة المحلي 21:52:07 آخر تحديث
الخميس 13 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

مسار العائلة المقدسة!

  مصر اليوم -

مسار العائلة المقدسة

بقلم : محمد أمين

فى بداية العام الحالى، دعانى الوزير خالد العنانى على عشاء عمل فى المتحف القبطى.. وكان من بين الحضور عدد من سفراء الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى وفد كنسى من فرنسا، يبحث تنظيم رحلة الحج لمسار العائلة المقدسة!

وتذكرتُ هذا اللقاء فى زيارتى للمنيا، وهى بالمناسبة تضم ست نقاط من 25 نقطة هى إجمالى المسار، الذى يبدأ من سيناء حتى أسيوط.. وأهم هذه النقاط فى المنيا جبل الطير ودير السيدة العذراء.. وقال لنا الأستاذ محمود النبراوى، المدير العام السابق بهيئة تنشيط السياحة، إنها ست نقاط، منها جبل الطير والبهنسا والأشمونين وثلاث نقاط أخرى، لا أذكرها الآن.

المهم أننا زرنا جبل الطير، وكان الدير تحت الترميم، إلا أننى خلعت الحذاء ثم دخلت، وسلمت على السيدة مريم والنبى عيسى، وقلت السلام عليك أيها النبى.. ودخلت المحراب وقرأت الفاتحة ودعوت لنفسى وأسرتى بالخير وانصرفت.. المكان مريح للغاية، فهو فوق جبل عال، ويطل على النيل، وكان الجو فى ذلك اليوم رائعاً، لدرجة أننى كدت أنام من التعب ولإحساسى بالسكينة!

وفى دير السيدة العذراء يزور مسيحيون ومسلمون، بأصوات هامسة وقلوب خاشعة.. كلنا مصريون لا تفرقنا من بعضنا أى أمارات.. نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد منهم.. وفى طريقنا للعودة نصحنا «النبراوى» بزيارة كنيسة عبد المسيح المناهرى، فقد كانت له كرامات، وهو رجل طيب وبار بالفقراء جميعاً، مسلمين ومسيحيين، يتبرك به الناس من سكان المنطقة والمناطق المجاورة.. ويقولون فيه الحكايات.. فهؤلاء مسلمون يزورون الأديرة والكنائس، ومسيحيون يزورون المساجد.. إحساس نادر لا تجده فى أى مكان، حتى إن صديقى الدكتور وجدى النجدى عندما بنى مسجده الكبير فى مدخل مدينة المنيا، أطلق عليه مسجد السيدة مريم، وأصبح مزاراً ورحب بالفكرة المسيحيون والمسلمون على السواء.. رحمه الله وجعله فى ميزان حسناته!

وهكذا عشنا ثلاثة أيام من الروحانيات، بداية بإخناتون فى تل العمارنة، الذى دعا من هناك إلى عبادة التوحيد، مروراً بدير السيدة العذراء، وانتهاء بالبهنسا، حيث السبع بنات ومقابر الصحابة التى تسمى بالبقيع الثانى، فالمزارات هناك تستحق أن تكون على خريطة السياحة العالمية وليس الداخلية فقط.. كما أن مبنى المحافظة من المبانى التراثية الفخمة، التى بنيت فى عهد الملك فؤاد، وهو قصر أشبه بالقصور الرئاسية!

وبعد، فإن المنيا هى عروس الصعيد بلا منازع، وهى ساحرة بحاضرها وعريقة بتاريخها، تضم المساجد والكنائس، وهى محافظة الجمال، وقد اتخذت من نفرتيتى شعاراً لها، وقد خرجت منها أول دعوة للتوحيد!

وأخيراً، فقد اكتشفت أن المصارعة، التى أعشقها، مصرية، والألعاب الرياضية الحديثة كانت مصرية.. ومنها الكاراتيه، وأظن السيجة والطاولة والشطرنج أيضاً.. وفى دولة إخناتون لم يكن هناك متسول أبداً، فقد وفر لذوى الاحتياجات الخاصة عملاً للتعيش منه.. ورأينا الفرق الموسيقية يقودها مكفوفون.. فهل تتخيل هذا الجمال؟.. كل هذا مرسوم ومسجل على حوائط المقابر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسار العائلة المقدسة مسار العائلة المقدسة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 15:41 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"خطوات بسيطة لإخفاء علامات السهر والإرهاق بالمكياج"

GMT 07:09 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

اختاري إكسسوارت ملونة لإطلالاتك هذا الربيع

GMT 06:00 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

صدور الدجاج بالمشروم والكريمة

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حبس أحمد فتوح لاعب الزمالك المصري سنة مع إيقاف التنفيذ

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon