توقيت القاهرة المحلي 07:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرى التنحي!

  مصر اليوم -

ذكرى التنحي

بقلم : محمد أمين

لماذا لا يحتفل المصريون بذكرى التنحى، ألم يكن هو اليوم الذى تمنوه يوم خرجوا فى 25 يناير لإسقاط النظام، والمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟.. ألم يكن ذلك اليوم حلمنا لإسقاط نظام التوريث الذى تغير الدستور من أجله.. أم أنهم شعروا بخيبة الأمل بعد تنحى مبارك؟.. هل ركوب الإخوان على الثورة كسر الحلم ودمر الفكرة وأصبحنا نريد عودة أيام مبارك؟!.

ولماذا لا يحتفل مبارك بذكرى التنحى، أم أنه لا يريد أن يسمع سيرة هذا اليوم؟.. هل يحتفل أبناؤه بأنهم أصبحوا أكثر حرية وأقل مسؤولية؟.. هل من «سوء الأدب» أن نقدم له «بوكيه ورد» فى هذه المناسبة؟.. هل هى مناسبة مؤلمة؟.. فلماذا لا يحتفل الشعب رسميًا بهذه المناسبة؟.. ولماذا لا يحتفل النظام السياسى بذكرى التنحى؟.. أليس هو الابن الشرعى لثورة 25 يناير؟!.

هل كان تنحى مبارك مثلًا «فال نحس» على مصر، أم أننا انتقلنا بعده إلى عالم مختلف، سياسيًا واقتصاديًا، وأصبحنا أكثر حرية؟.. هل السبب فى هذا الشعور أن الإعلام مملوك لحفنة من رجال مبارك، أم لأن الثورة لم تقدم مشروعًا للنهضة.. أم أن ما جرى بعد ذلك من إرهاب ودماء قد تسبب فى كراهية الثورة ورجالها؟.. هل مازال الشعب يقول «ولا يوم من أيام مبارك»؟!.

والسؤال الأهم: هل تغيرنا إلى الأفضل أم لا؟.. الإجابة أننا الآن أصبحنا قوة عسكرية مشهودًا لها، وأصبح جيشنا العظيم تاسع جيش على مستوى العالم، قبل إيران وتركيا وإسرائيل وألمانيا وغيرهم.. وأصبحنا نملك سلاحنا ونملك استقلالنا ونملك احتياطيًا أكبر فى البنك المركزى.. وتحسنت أحوال سكان العشوائيات.. وانتقلت ملايين منهم للعيش فى مساكن آدمية حضارية!.

أيضًا حجم الطرق والكبارى والأنفاق التى أنشئت تتجاوز مثيلتها فى نصف قرن مضى.. مع ملاحظة معايير الجودة.. سياسيًا وضع مصر أفضل.. واقتصاديًا وضعنا الآن أفضل.. فلماذا لا نحتفل بهذه النقلة النوعية إن كانت؟.. هل أصبحنا نهرب من الكلام عن الثورة والتنحى ونعلن كراهيتنا للثورة والثوار؟.. كيف ترى أنت يوم التنحى الآن بعد مضى تسع سنوات؟.. هل ترى أنه أفضل يوم فى تاريخ مصر أم أسود يوم حدث؟!.

هل مازلنا نتذكر وجه اللواء عمر سليمان وهو يعلن نبأ التنحى؟.. وهل كان الراحل الكبير يعرف بمصيرنا الذى سوف تؤول إليه مصر؟.. هل انتقل إلينا الارتباك الذى كان على وجه رجل المخابرات الأول، خاصة وهو يقول: والله الموفق والمستعان؟.. هل نفرح لأننا تخلصنا من الإخوان وتخلصنا من مشروع التوريث.. وانتقلنا إلى المستقبل بمشاريع قومية تحققت بمعدلات غير مسبوقة؟!.

وأخيرًا، هل يوم التنحى يوم من أيام المصريين، أم هو يوم ينبغى أن يتبرأ فيه المصريون منه؟.. بمعنى هل نحتفل به رسميًا، أم نلعنه مع اللاعنين؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى التنحي ذكرى التنحي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon