توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى يجفّ الحليب!

  مصر اليوم -

حتى يجفّ الحليب

بقلم : محمد أمين

 ما جرى فى الكوريتين، أمس، حدث «تاريخى» يشبه سقوط جدار برلين فى 9 نوفمبر 89، ونحن أمام تاريخ جديد لن ينساه العالم أيضاً، 27 إبريل 2018.. فمَن منا لم يفرح بنجاح اتفاق السلام بين الكوريتين؟.. ومَن منا لم يشعر بعظمة ما فعله الزعيمان بعد 70 عاماً من التوتر والحرب؟.. ولكن هل نشهد سلاماً بين العرب وإسرائيل من ناحية، والعرب وإيران من ناحية أخرى؟!.

فلأول مرة يعبر «كيم» خط الحدود الفاصل بين الكوريتين، ولأول مرة يستقبله الرئيس الجنوبى، مون جيه، والسيدة حرمه.. قمة حقيقية تابعها العالم، ونقلتها فضائيات الكرة الأرضية.. طبعاً سنرسل الورود وبرقيات التهنئة، وسيفعل العرب ذلك كما فعل زعماء العالم.. ولا مانع أن نفعل.. لكننا لن ننتبه إلى أننا نحتاج إلى فعل مماثل، ونحتاج إلى شجاعة الزعيمين لإحلال السلام!.

والآن نحتاج إلى «حمام سلام» على الطريقة الكورية، سلام يرفرف على منطقتنا.. فلا ينبغى أن نستسلم لإشعال فتيل الحرب بين دول الجوار.. ولا ينبغى أن نستسلم لحالات الابتزاز التى تزينها لن�� القوى الكبرى.. إنهم يصنعون «البعبع» بين العرب وإيران.. وبين العرب والعرب.. فمَن تابع قمة ترامب- ماكرون يعرف أن المنطقة تتعرض لحالة استنزاف للثروة بدعوى الحماية!.

وكان ترامب يكشف عن نوايا خبيثة تجاه دول عربية ثرية «لم يسمّها».. وقال أنتم تعرفونها.. تملك الأموال الباهظة، وتحظى بحماية وأمن لا تدفع ثمنهما.. ويتساءل: كيف؟.. وقال إن الأمن له ثمن.. ونوه بأنه يتحدث عن تريليونات يجب تحصيلها فوراً.. وكان «ماكرون» يستمع إليه، ولا يصدق أن يكون ذلك فى أحاديث علنية.. ولكن هذه هى سياسة «التاجر الجديد» فى البيت الأبيض!.

وأعود إلى السؤال الأول من جديد: هل يمكن أن نعيش حالة سلام فى المنطقة، ولاسيما أن القضية الفلسطينية أيضاً عمرها 70 عاماً؟!.. وهل يمكن أن يحدث اتفاق سلام، واعتبار فلسطين دولة لها أرض واضحة، ولها حدود برية وبحرية وجوية.. وأن يكون لها مطار وميناء؟.. فهل ممكن؟.. الإجابة المؤجلة: ليس الآن.. فالسلام يحدث بين كفتين متكافئتين أولاً.. إنه سلام الأقوياء يا سيدى!.

فالرغبة فى السلام وحدها لا تكفى.. أولاً أن تكون فلسطين دولة موحدة وقوية.. وأن يلتقى شعبها على هدف واحد، وهو إقامة الدولة الموحدة.. وساعتها ستسعى إليها تل أبيب بالسلام.. مصر أخذت أرضها بعد نصر أكتوبر وأعطت ورقة سلام.. وللأسف هناك مَن يتاجر بالقضية.. ولا أتمنى أن ننتظر 70 عاماً أخرى حتى تُقام الدولة الفلسطينية ويحل السلام.. نحتاج إلى إرادة وقوة!.

والسؤال: هل كانت التجارب النووية الكورية مجرد «بعبع»؟.. وهل الأمريكان يبحثون عن «بعبع» يجربونه فينا؟.. وهل يحدث ذلك باتفاق سرى مع إيران؟.. فمَن يدفع الثمن؟.. وهل نرى فى المستقبل المنظور اتفاق سلام عربى- فارسى؟.. أم أن واشنطن باقية حتى «يجف» الحليب؟!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى يجفّ الحليب حتى يجفّ الحليب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon