توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس قرار وزير!

  مصر اليوم -

ليس قرار وزير

بقلم : محمد أمين

لم يكن قرار تأجيل الامتحانات أو حتى إلغائها قرار وزير، ولكنه قرار المجلس الأعلى، والذى يضم جميع رؤساء الجامعات.. هذا هو الفارق بين المراهقة والاحتراف.. كل هذا يمكن أن تلمسه، فى كل إجراء اتخذته الدولة على مدى أزمة كورونا.. فلم تخرج مصر لتعلن إنهاء الامتحانات بالنسبة للطلاب، لتنتزع تصفيق الطلبة، وتضرب نظام التعليم.. فهناك دول أخرى حولنا قررت إلغاء الامتحانات، وقررت اعتبار نتيجة التيرم الأول هى نتيجة نهاية العام.. واستراحت وحصل الطلاب على إجازة.. مصر رفضت أن تفعل ذلك وتعاملت باحتراف، ووضعت أمام عينيها سمعة التعليم، وإن انتهت إلى النتيجة نفسها!

فبالتأكيد كانت وزارة التعليم العالى تراهن على انتهاء الوباء.. وأرجأت اتخاذ القرار لوقت لاحق.. وساعتها يكون لكل حادث حديث.. وكان بعضنا يطالب بضرروة اعتبار نتيجة التيرم الأول هى نتيجة العام، وكانت الوزارة ترى أن فيها بعض الظلم وأعطت الطلاب فرصة أخرى.. فهناك طلاب ربما لم يتمكنوا من هضم دروسهم فى التيرم الأول.. إلا أنها فى ظل تطورات الأوضاع العالمية لفيروس كورونا، انتهت إلى إلغاء الامتحانات، خشية التجمعات الكبيرة وعدم إتاحة مساحات مضاعفة للامتحانات.. فتم الوصول لهذا القرار أمس فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات!

إذن لم يكن قرار وزارة، ولا يملكه أى وزير، وإنما قرار المجلس الأعلى الذى يضم جميع رؤساء الجامعات، وهو إنهاء جميع الفعاليات التى تضم أعداداً كبيرة من الطلاب.. والأمر يقتصر على طلاب النقل وليس السنوات النهائية، فهذه السنوات لها امتحان فى ظروف أخرى.. كما يترتب عليها إبلاغ أجهزة الدولة بالتوقيتات الجديدة.. وخاصة وزارة الدفاع لأن هناك دفعات قد يتأخر تجنيدها شهوراً!

فالقصة ليست امتحانات والسلام وانتهاء الدراسة.. هناك دولاب عمل فى الدولة ينبغى أن يوضع فى الاعتبار.. والبديل لكل هذا إجراء أبحاث او إجراء امتحانات «أون لاين» لإتمام المناهج.. وهو قرار يبحث عن المصلحة أكثر من التصفيق.. ومصلحة الطالب فى التحصيل أكثر من الحصول على إجازة!

ولكل هذه الضوابط وصفتُ ما حدث بأنه احتراف وليس مراهقة.. السنوات النهائية فى حاجة لتقييم كامل طبقاً للدرجات، ولا ينفع فيها عبارة ناجح أو راسب.. والدراسات العليا تحتاج لتقييم أكبر لأنهم ليسوا طلاباً عاديين.. فهؤلاء قد يكون منهم أساتذة ومدرسون.. وقد راعى المجلس الأعلى كل هذه الفئات، بحيث لا تهمل الكليات التدريب العملى ولا الأبحاث المطلوبة!

باختصار هذا المجلس سوف يدخل التاريخ باتخاذه هذه القرارات التنظيمية، وسوف تكون سابقة له يمكن الرجوع إليها والاعتماد عليها فى أى أحداث مماثلة- لا قدر الله.. فقد أثبتوا جميعاً أنهم يتحركون على قدر دولة كبيرة وعظيمة أيضاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس قرار وزير ليس قرار وزير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon