توقيت القاهرة المحلي 06:11:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدلتي وحذائي!

  مصر اليوم -

بدلتي وحذائي

بقلم : محمد أمين

تأثرت جداً بموقفين عظيمين تجاه مصر من الأشقاء فى الخليج.. أحدهما لأمير الكويت الشيخ صباح الجابر، والثانى لمواطن إماراتى اسمه على السيد إبراهيم الصده.. الأول أثناء استقبال أمير الكويت وزير الخارجية سامح شكرى.. والثانى يعلن موقفه على «تويتر»، حيث نشر له صورة وهو طفل عام 1960.. يقول: «أنا بالبدلة والحذاء الذى أرسلتهم لى مصر.. والشنطة والكراسات والقلم والمسطرة.. حين نتذكر مصر لا نتذكرها إلا بكل خير»!.

فقد استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر، أمير الكويت، أمس، وزير الخارجية سامح شكرى، فى إطار الجولة التى يقوم بها لعدد من الدول العربية الشقيقة، وأعرب «شكرى» عن تقدير مصر لموقف الكويت خلال الاجتماع الوزارى الأخير لجامعة الدول العربية، والذى دعمت فيه الكويت موقف مصر فى أزمة سد النهضة، حتى صدر قرار الجامعة العربية!.

وأعرف أن الكويت لا تعرف المناورات، لا هى ولا الإمارات.. وأعرب الشيخ صباح عن دعم بلاده لمصر فى ملف سد النهضة، وكل المواقف التى تصون المصالح المصرية.. وهو صادق فى كل ما يقول ويصرح به سراً وعلانية، ويفعل ذلك حباً فى مصر، ودفاعاً عن قضاياها ومصالحها عرفاناً وامتناناً بمواقف مصرية ثابتة!.

والأمير صباح والأخ الإماراتى يعرفان أن مصر تلجأ إليهم وهى كبيرة مرفوعة الرأس، ولا تنتظر غير الدعم المعنوى.. ولا تنظر خلفها لأى أمر سابق.. وعقلاء الخليج يعرفون ذلك، والأيام دُول.. مصر كبيرة وستظل كبيرة.. ولا تحتاج غير مظلة عربية هى مظلة العائلة لا أكثر.. وإذا كانت هناك دول تلعب لأنها صغيرة ولا تقدر الأمور فالأيام بيننا.. من أول قطر إلى السودان.

وللأسف، قطر لم تتذكر ما ذكره الأخ الإماراتى بشأن بدلة مصر وشنطة مصر وحذاء مصر.. والأخ السودانى لم يتذكر غير أنه إخوانى، كأنه كان يأخذ الضريبة من مصر.. عرف الصديق الحقيقى الآن! ونسى الشقيق الذى وقف بجانبه فى الملمات كلها، ولم ينم لأنه كان يتألم.. هل يعقل هذا؟.. لقد كانت مصر تتعامل مع الجميع باعتبارهم مصريين لهم نفس الحقوق.. فى التعليم والصحة، والرعاية الاجتماعية.. أين ذهب كل هذا الآن؟.. كل ذلك عند الله يحفظ الله مصر ويحميها!.

لا أتحدث عن دور مصر فى الماضى فقط.. ولكن دورها فى الحاضر أيضاً لا يُنسى.. فقد استقبلت مصر الملايين الفارين من ديارهم بسبب الثورات والحروب والإرهاب.. وأفسحت لهم فى بيوتها ومدارسها وجامعاتها ومستشفياتها.. وعالجتهم كما تعالج المصريين بالضبط من فيروس سى، دون أن تنتظر أى شىء!.وأخيراً، لا أريد أن أذكّر أحداً بالبدلة والحذاء والشنطة، فقد كان واجباً علينا.. ولكن بنبغى أن يتخذ الأشقاء من المواقف تجاه مصر العظيمة ما تستحقه منهم فقط!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدلتي وحذائي بدلتي وحذائي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon