توقيت القاهرة المحلي 17:12:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى الرئيس

  مصر اليوم -

عاجل إلى الرئيس

بقلم : محمد أمين

كنت أتمنى أن يخطف أى مسؤول رجله إلى المحافظات لمتابعة ردود فعل الغلابة عن تقنين أسعار البيوت.. أوجه كلامى لرئيس الوزراء والوزراء والمحافظين.. فقد لاحظت أن الفلاحين يصرخون، ولا أحد يستجيب لهم.. لا أحد.. وتحولت القصة إلى جباية تهدد السلم والأمن الاجتماعى، مع أنهم سكنوا البيوت منذ الأجداد.. وهناك «فرق كبير» بين «السكن» والاستثمار!.

وقطعًا هناك فرق بين رجل أعمال استولى على مائة فدان، وآخر بنى 100 متر غرفتين وحظيرة مواشٍ.. فهل يستويان فى موضوع التقنين؟.. وهل القرى التى قنّنت أوضاعها على يد رئيس جمهورية سابق يصح أن تقنّن أوضاعها مرة أخرى، فى كل عصر، وفى عهد كل رئيس جمهورية؟.. هناك قرى أعطاها السادات «وثائق ملكية» مُوقَّعة بأمر رئيس الجمهورية نفسه!.

فلا يصح أن نخلط الأوراق، ونحن نتحدث عن قضية استرداد أملاك الدولة.. حتى الذين زرعوا الأراضى بمئات الفدادين أعرف أنهم تقدموا للدولة لتقنينها، قبل حملة «حق الشعب»، وأعرف أنهم داخوا السبع دوخات لتقنينها منذ «تخصيصها» من زمان، ولم يفلحوا حتى الآن، وأصبحت الأراضى مزارع تنتج لصالح مصر، فهل يدفعون بأثر رجعى عن ربع قرن؟!.

غير معقول أن يدفع الفلاحون «المعدمون» ألف جنيه عن كل متر، ليدفعوا 100 ألف جنيه عن بيت 100 متر، وُلدوا فيه وعاشوا فيه، وربما يموتون فيه أيضًا.. وغير معقول أن تحصل بعض القرى على وثائق تمليك فى عهد رئيس سابق، فتدفع قيمته من جديد، بسبب «سوء العرض» على الرئيس.. أى استفزاز هذا؟.. ولماذا نستفز الناس ونثير مشاعر الغضب؟!.

وأنا أتابع، منذ شهر تقريبًا، الحملة التى يخوضها الزميلان هانى عبدالرحمن ومحمد جمعة فى الإسماعيلية، دفاعًا عن البسطاء بالقرى.. وأتابع الاستغاثة بالرئيس السيسى، وأتابع دفاع النواب عن الغلابة، والاجتماع بنائب المحافظ، ولا شىء فى الأفق.. فهل من المنطق أن تكون فكرة الناس عن الدولة أنها «دولة جباية»، وأنهم إما أن «يدفعوا» أو «يُطردوا» منها فورًا؟!.

لا أتصور أن هذا هو ما انتهى إليه المهندس شريف إسماعيل مع المحافظين، ولا أتصور أن هذا هو ما يريده الرئيس أبدًا.. فلماذا نُصدّر المصائب؟.. ولماذا نختلق المشكلات؟.. مَن قال إن الشعب يريد أن يحرم الناس من بيوتها، بحجة تحصيل «حق الشعب»؟.. مرة أخرى مَن يسكن غير مَن يبيع الأراضى.. هذا هو الحق فى السكن.. أما مَن يُسقِّع الأراضى فهذه نقرة أخرى!.

أكرر، هذا الملف خطير جدًا.. اعرضوا الأمر بأمانة على الرئيس.. ولا تلتفتوا إلى لجان التقنين.. فالقصة ليست «جباية» أبدًا.. ومن حق المواطن قطعة أرض يسكن فيها، وأخرى يُدفن فيها.. هكذا قال السادات، وإلا فلماذا نطالب الناس بالولاء للوطن؟.. أما قصة الاستيلاء، ففيها أقوال كثيرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى الرئيس عاجل إلى الرئيس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon