توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام والجامعات!

  مصر اليوم -

الإعلام والجامعات

بقلم : محمد أمين

سألنى الدكتور لويس تادرس هل يمكن أن تكتب عن قضية السرقات العلمية فى الجامعات، ولا تقوم الدنيا، ويتحرك المجلس الأعلى للجامعات، مع أن عدداً كبيراً من الأساتذة المرموقين تداخلوا فى القضية، وكشفوا عن حالات أخرى للسرقات؟.. لقد كنت أنتظر أنا وغيرى من أساتذة الجامعات رد فعل عنيفا، أو اتخاذ إجراءات بالتحقيق من الجامعات المعنية من أول المنصورة وعين شمس والأكاديمية البحرية.. وقال إن الأمر أقرب إلى نظرية اخبط راسك فى الحيط.. ويتساءل من جديد: ألا يشجع هذا الفعل على فعل أكبر منه؟!.. وليس ببعيد عن الذهن الدروس الخصوصية وبيع الامتحانات فى الجامعات، وغيرها كثير للأسف!

وأقول للدكتور لويس لم نصل بعد والحمد لله إلى نظرية «اخبط راسك فى الحيط».. فقد سأل وزير التعليم كثيراً عن حقيقة أشياء طرحناها هنا، وطلب من رئيس الجامعة المختص التواصل والرد.. وكثيراً ما تحركت الأجهزة المختصة للتحقيق فيما نشر.. وأزيدك أن الدكاترة الذين نشروا مشكلاتهم هنا هم الذين راسلونى مرة أخرى وقالوا إن الجامعة تحركت للتحقيق وطلبوا منه بيانات أكثر، كما أن الأكاديمية البحرية قد ردت مباشرة على الدكتور مينا عبدالملك ووعدت بالتحقيق فى الأمر.. فمن الجائز أنهم لم يردوا على الكاتب، وهى مشكلة قديمة.. فالجامعات تقول «إبعد عن الشر وغنيله»!

ولكنى شخصياً من النوع الذى يتابع ما يكتبه ويتابع ردود الأفعال حول ما يكتبه.. والدليل أننى نشرت أكثر من رسالة فى سياق السرقات الجامعية، وجعلتها قضية رأى عام.. والذى تخلف عن الحضور فيها هى الجامعات نفسها، لأنها لا تحب أن تنشر غسيلها الذى تعففت عن ذكره.. وقيادات جامعية كثيرة لا تحب أن تدخل فى مواجهة مع الصحافة وتؤثر السلامة، حتى لو كان لديها رأى جاد أو موقف جيد!

الأمر يا سيدى يتعلق بالإيمان بفكرة الإعلام أولاً وأنه يساعد على تصويب القرار ولا يهدف إلى الإثارة.. هذا هو الموضوع.. فليس كل رئيس جامعة يجيد التواصل مع الإعلام.. إما أن أحدهم يدخل برأسه كأنه فى حرب، وإما أنه لا يهمه الإعلام بقدر ما يهمه التواصل مع الأجهزة.. هذه هى الحكاية.. فلم يتدربوا على التعامل مع الإعلام، ولا يؤمنون بدوره إلا عبر العلاقات العامة.. وهذا ليس الإعلام الذى يمكن الاعتماد عليه للتطوير والبناء!

وأخيراً، وللأمانة فالجامعات ليست وحدها فى هذا السياق.. الوزارات أيضاً أصبحت تعتمد على البيان الوزارى فى التواصل مع الإعلام.. وهى المأساة التى انعكست ظلالها على الإعلام والجامعات والوزارات أيضاً.. ولم يعد هناك حوار ولم يعد هناك رأى آخر.. وهو أمر يؤثر سلباً على مستقبل البلاد نحو البناء والديمقراطية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام والجامعات الإعلام والجامعات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon