توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدائل في حقيبة مصر!

  مصر اليوم -

بدائل في حقيبة مصر

بقلم : محمد أمين

فى الوقت الذى كان الرئيس السيسى يلتقى فيه برئيس مجلس السيادة السودانى، عبدالفتاح البرهان، كان هناك اجتماع ثلاثى، برعاية الاتحاد الإفريقى، للتفاوض حول سد النهضة، وكان الاجتماعان الرئاسى والوزارى يؤكدان أنه لا تفاوض إلى ما لا نهاية، وأن نهر النيل قضية أمن قومى، فلا يمكن مواصلة المفاوضات بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب، الذى انتهى إلى طريق مسدود!

والاجتماعان الرئاسى والوزارى أكدا أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم لكل الأطراف، إذن يبقى الموقف الإثيوبى، الذى عليه أن يتخلى عن المراوغة وأن يتفاوض ويتفاوض بلا سقف للتفاوض، مع العلم بأن مصر والسودان لهما موقف واحد، وهو التفاوض للتوصل إلى حل، برعاية إفريقية، وهو الوسيط الذى قبلته إثيوبيا، وأصرت عليه، لا لتضيع الوقت ولكن لتنجز الملف فى داخل البيت الإفريقى!

وحتى تثبت السودان ومصر جديتهما، حضر وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، وأرسل وزير الرى السودانى، البروفيسور ياسر عباس، رسالة إلى وزيرة التعاون الدولى بجنوب إفريقيا، يؤكد فيها تمسك السودان بالمفاوضات الثلاثية، برعاية الاتحاد الإفريقى، وهو تأكيد لجدية البلدين فى التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل وملزم يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث!

ومن المهم أن تعرف أن مصر قد ذهبت إلى الجولة الجديدة من المفاوضات بكل حسن النية، وبحضور وزير الخارجية، والسودان تؤكد هذا الموقف أيضًا بالتنسيق والتناغم مع مصر فى معظم الملفات، ومنها أزمة سد النهضة الإثيوبى، وهى رسالة إلى إثيوبيا، بعلم الوصول، بأنها لا تأخذ السودان فى صفها، وأن القضية مصرية فى المقام الأول، وأنها ليست قضية عادلة، ولا يمكن الاحتكام كما تقول إلى معاهدات وضعها الاستعمار!

الخلاصة أن هناك إجماعًا على أنه لا يمكن التفاوض للأبد، وهناك إجماع مصرى سودانى أيضًا على أن الحقوق المائية حقوق تاريخية لا يمكن التنازل عنها، كما أنه لا يمكن التفاوض بنفس الأسلوب ونفس الطريقة التى أوصلت الأزمة إلى طريق مسدود، وأخيرًا هناك اتفاق على إنجاز المهمة برعاية الاتحاد الإفريقى، على أن يكون هناك اتفاق ملزم لجميع الأطراف وإثيوبيا أولًا بإجراءات الملء والتشغيل فى فترات الجفاف!

السؤال: هل تلتزم إثيوبيا بما تنتهى إليه أطراف التفاوض أم تظل تنسحب كلما لاحت فرصة الحل من بعيد، كما حدث فى واشنطن؟.. وهل تعتبر إثيوبيا سد النهضة مشروعها القومى، الذى لا يمكن إيقافه بالتفاوض سواء فى أمريكا أو إفريقيا؟.. وهل لديها الجدية نفسها التى لمصر والسودان؟!

هل تأخذ إثيوبيا تصريحات ترامب فى اعتبارها أثناء التفاوض، أم تظل تماطل حتى لا يكون هناك حل غير الحرب؟.. أعرف أن مصر لا تميل إلى الحرب، على الأقل مادام هناك أمل فى التفاوض، ومادام كل الوسطاء يؤكدون حق مصر فى مياه النيل.. ولكن هل نُضيع سنوات أخرى فى التفاوض، بينما يكون السد أمرًا واقعيًا؟.. لا أظن.. أكيد هناك بدائل فى حقيبة مصر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدائل في حقيبة مصر بدائل في حقيبة مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon