توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول استجواب في البرلمان!

  مصر اليوم -

أول استجواب في البرلمان

بقلم : محمد أمين

لم أكن أتصور أن تبدأ الدورة البرلمانية الجديدة بأول استجواب لها عن شركة الحديد والصلب.. ولم أكن أتصور أن يكون مقدم الاستجواب هو النائب المخضرم مصطفى بكرى.. فالاستجواب هو أرقى أداة رقابية فى يد النائب.. وقد مرت دورة كاملة لم يشهد البرلمان استجوابًا واحدًا، على مدى دورة كاملة.. ولا يعنى ذلك أن الجو كان بديعًا والدنيا كانت ربيعًا!

ويبدو أن هذه البداية الساخنة سوف تكون مشجعة على ممارسة ديمقراطية حقيقية تحت القبة.. فالنائب بكرى لا ينتمى لأى تيار معارض، ولكنه نائب شعب يشعر بآلام الجماهير.. وقضية شركة الحديد والصلب قضية آلمت الناس فى بر مصر، وتستحق استجوابًا من الطراز الأول.. ولم يكن ممكنًا أن يتقدم أحد غير بكرى بهذا الاستجواب، غير نائب الدائرة نفسه!

ومعناه أنها بداية كما توقعت لها فى مقالى منذ أيام، وقد قلت إن البرلمان الجديد عنده فرصة ذهبية ليصالح الرأى العام.. وتساءلت عما إذا كنا سنرى تفعيلاً للأدوات الرقابية فى المجلس الجديد، ونتعامل مع النواب بحسن نية.. وتساءلت هل نشهد أسئلة وطلبات إحاطة واستجوابات؟!

وها قد بدأ المجلس بالاستجواب من الأسبوع الأول.. وهى بداية ساخنة سوف تشجع كثيرين على الدخول مباشرة فى جو مساءلة الحكومة دون خوف.. وهى بداية تجعل الناس ترجع إلى برلمانها، وهى دليل على أن ما حدث كان اختيارًا من النواب وليس بأى تعليمات، فالذين امتنعوا قد امتنعوا من أنفسهم، والذين مارسوا حقهم الرقابى لم يمنعهم أحد.. ونحن نريد توسيع قاعدة الحريات وحق التعبير عن الرأى، فى البرلمان والصحف والفضائيات، فهى مكسب كبير للبلاد لممارسة السياسة فى النور!

وسر الاستغراب أن النائب بكرى قد أبدى استعداده أكثر من مرة للالتزام بتوجهات الدولة، سواء فى انتخاب الرئيس والوكيلين أو اختيار الحكومة، فهو نائب محسوب على الدولة.. وتفسيرى أن بكرى نائب ذكى لم يكن يتأخر حتى يفعلها غيره فى مصانع تقع فى الدائرة التى ترشح فيها عدة مرات، ولذلك كانت فرصة خدمت النائب الذى اعتبره الكثيرون مرشح الحكومة أو الدولة.. وجاء وقت ليثبت أنه نائب الشعب، وبكرى يستطيع بخبرته الكبيرة فى المجلس، ويستطيع أيضًا لأنه كاتب كبير، وخطيب سياسى!

الأهم هو كيف يعالج الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، قضية الاستجوابات؟.. وهل سينتقل إلى جدول الأعمال أم يحاسب الحكومة؟.. الدكتور حنفى أيضًا مطلوب منه مصالحة الرأى العام.. وأمامه فرصة ليثبت أنه رئيس منتخب لبرلمان شعبى!

وختامًا أكرر أن المجلس الجديد يمكن أن يفتح باب النقاش العام ويكون موسمًا للحوار، وهو مكسب كبير لفتح باب الحريات والكتابات الوطنية فى الصحف، وبث القضايا الحيوية فى الفضائيات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول استجواب في البرلمان أول استجواب في البرلمان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon