بقلم : محمد أمين
حتى يصدر بيان النائب العام حماده الصاوى بانتهاء التحقيقات في حادث الأميرية الإرهابى، هذه تحية لأبطال مصر في العملية، سواء شهداء أو مصابين، فقد دافعوا ببسالة عن كرامة مصر وهيبة الدولة المصرية، وقدموا أرواحهم فداء للوطن.. وقد كنا نتابع تبادل إطلاق النار على الهواء مباشرة عن طريق إعلام مصر.. ولم نبحث عنه مثل كل مرة على قنوات أجنبية!
الجديد أن القنوات الأجنبية كانت تنقل عن قنوات مصر.. وهى خطوة تستحق التحية أيضاً وتعكس رغبة حقيقية في احترام الرأى العام المصرى وحقه في المعرفة.. وتلقينا الأخبار على الهواء مباشرة بالاقتحام وتصفية المجرمين.. وهنا توحد المصريون جميعاً خلف الوطن.
وما إن انتهت العملية حتى تنفست مصر الصعداء!.. وما كان يمكن أن تطول العملية أكثر من هذا.. فبالتأكيد كانت العملية اختباراً لقدرات مصر، وهى في الأساس تختبر قدرة مصر على حماية أبنائها الأقباط في عيد القيامة المجيد.. وأثبتت مصر أنها في حالة يقظة لم تنشغل بالكورونا عن الإرهاب.. فكلاهما فيروس ستنجح مصر في القضاء عليه!
العملية كانت كاشفة لقدرة مصر على تنفيذ المهام.. فقد اعتمدت على معلومات قطاع الأمن الوطنى.. وحددت المكان بدقة متناهية.. وتم غلق معظم المنازل المحيطة والمحلات... وشاركت في العملية قوات مكافحة الإرهاب المدربة على أعلى مستوى، وتم اقتحام الوكر الذي يختبئ فيه الإرهابيون وتم تصفية الجميع.. وبعد قليل وصلت نيابة أمن الدولة العليا، وتمت معاينة مسرح العمليات وأسفر عن استشهاد الرائد محمد الحوفى، وإصابة ضابط آخر وشرطيين اثنين من قطاع الأمن الوطنى، لهؤلاء جميعا تعظيم سلام وتحية للأبطال!
فقد كانت ملحمة بطولية في منطقة الأميرية لإحباط عملية إرهابية هدفها ارتكاب أعمال تخريبية في البلاد، تزامنا مع احتفالات الأقباط بأعياد القيامة وشم النسيم.. وأبت العيون الساهرة أن يتم تعكير أعياد المصريين، وقدمت أرواحها فداء للوطن وتم إجهاض المخطط وتصفية جميع الإرهابيين، ولم يمس المواطنين المدنيين أي أذى!
والقصد من هذه المخططات القذرة إرباك مصر بكل طريقة.. فقد فشلوا في ترويج الأكاذيب عن كورونا في مصر فأرادوا أن يقوموا بعمليات إرهابية تنال من سمعة مصر وقدرتها على حماية أبنائها، فكانت قوات الأمن الوطنى بالمرصاد، وتم توجيه ضربة استباقية لهم في سياق ضربات عديدة للحفاظ على الوطن، ووحدة وسلامة أراضيه!
وأخيراً، فإن خطورة هذه العملية أنها كانت في قلب القاهرة، وبالتالى كان التعامل معها بشكل مختلف وشكل احترافى وتمت العملية على الهواء مباشرة لإرسال رسالة لمن يهمه الأمر بأن تكون «فرجة».. فقد تراجعت العمليات الإرهابية حتى تلاشت، ولم نعد نسمع عنها فأرادت أن تطل برأسها لإثبات الذات فلقنها الضباط درساً، وتم استئصال شأفتها في عملية سيتم تدريسها.. تحية لهؤلاء الرجال الأبطال!.