توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعنة ترامب!

  مصر اليوم -

لعنة ترامب

بقلم : محمد أمين

القضية التى تشغل الأمريكان الآن هى: هل يعود دونالد ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض؟.. وهل صحيح أن السباق إلى 2024 بدأ من الآن؟.. قبل أيام كانت هناك احتمالات بالإدانة وترك العمل السياسى، ولكن إعلان مجلس الشيوخ براءته من تهمة التحريض على التمرد واقتحام الكونجرس فتح الباب أمام تساؤلات عدة حول مستقبل الانتخابات الأمريكية فى 2024، فقد أصبح بإمكان ترامب الترشح وممارسة العمل السياسى بعد قرار مجلس الشيوخ، ولكن السؤال: هل يترشح على رأس الحزب الجمهورى أم يؤسس حزبًا آخر، وحركة وطنية جديدة يخوض بها الانتخابات؟!

معلوم أن الأيام الأخيرة لترامب فى الحكم كشفت عن تدهور العلاقة بين ترامب وعدد من قادة الحزب الجمهورى، على رأسهم زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ.. الذى اتهم ترامب بأنه يستحق اللوم على اقتحام الكابيتول وتشجيع أنصاره على ذلك، وكان من أنصار محاكمة ترامب.. وبالتالى فإن التفكير وارد فى تأسيس حزب جديد يقال إنه «الحزب الوطنى»، وهو الأمر الذى قد يؤدى لحالة من الانقسام والاستقطاب فى أمريكا.. وسماها ترامب الحركة الوطنية لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى!

معناه أن الحزب الجمهورى خسر دعم ترامب، وبدأت ملامح حركة جديدة سوف يدعمها أنصار ترامب، وسوف يدعم ترامب حكامًا فى منطقة الشرق الأوسط وسيدافعون عنه، ويدعمونه فى الانتخابات، بغض النظر عن منافسه غير المعلوم حتى الآن.. وأظن أن ترامب قد تعلم من تجربته فى البيت الأبيض أشياء كانت تنقصه أول مرة.. منها بناء أرضية إعلامية قادرة على تغيير الصورة، وإنشاء وسائل تواصل جديدة، والتدخل كرئيس سابق لحل بعض المشكلات الإقليمية، وتهيئة المناخ للانتخابات القادمة، ولو أزعج الديمقراطيين!

وقد تشغل تحركات ترامب الرئيس بايدن، فى الشؤون الأمريكية، فلا يأتى إلى هنا على الأقل فترة عام قادم، وبالتالى فالمؤشرات تقول إنه قد لا يتدخل فى شؤون المنطقة ولا يتدخل لحل مشكلة سد النهضة، وهناك بوادر لذلك، عندما قال بايدن: «حلوا مشاكلكم بأنفسكم» أو ما معناه.. وأرى أن المشكلة ستبقى أمريكية داخلية.. وقد يزيد الاستقطاب إلى حد كبير، وقد لا ينتهى بنهاية الانتخابات القادمة، بل ربما يزيد أكثر!

جاء ترامب أول مرة من خارج الصندوق أو من خارج الدولاب المعروف كما يقولون.. لا يفهم سياسة.. لكنه حين جاء قرر ألا يعود، وتعامل بعقلية التاجر الذى لا يعرف الخسارة، مهما كلفه ذلك.. إنها صفقة أولًا وأخيرًا.. وهى نغمة غريبة فى أمريكا، أثبتت هشاشة النظام الديمقراطى العتيق، كما قال بايدن نفسه!

باختصار، عودة ترامب للبيت الأبيض ليست حلم ترامب وحده، ولكنها حلم الكثير من أنصاره الذين وقفوا معه حتى آخر لحظة واقتحموا مبنى الكابيتول، وكسروا الديمقراطية.. وهم أعداد لا يستهان بها قد تتجاوز 70 مليون مواطن أمريكى، سيظلون على وفائهم وإن انتظروا أربع سنوات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة ترامب لعنة ترامب



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon