توقيت القاهرة المحلي 16:40:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لسه الأغاني ممكنة!

  مصر اليوم -

لسه الأغاني ممكنة

بقلم : محمد أمين

منذ أيام، استبقت إثيوبيا جولة المفاوضات حول سد النهضة، برعاية إفريقية، بتصريحات عدائية تصل إلى حد توجيه اتهامات إلى مصر، وللأسف كان مصدر هذه التصريحات دينا مفتى، السفير السابق لإثيوبيا فى مصر، المتحدث الرسمى للخارجية الإثيوبية، مع العلم بأن هذا السفير كان من أنصار رأب الصدع وهو فى مصر، وكان حريصًا على عدم التورط فى تصريحات تستفز مصر بأى شكل من الأشكال، فما الذى جرى حين عاد إلى بلاده؟.. هل تحولت الدولة الإثيوبية إلى دولة مارقة؟.. هل يُعبر دينا مفتى عن توجهات آبى أحمد نفسه تجاه مصر؟!

وقد أحسنت مصر أنها لم ترد على هذه التصريحات العدائية، ولم تنشغل عن القضية الأصل، وهى قضية نهر النيل، وأعتقد أن مصر منذ أول لحظة قد سببت أزمة نفسية لآبى أحمد، فلم تترك له فرصة للتنفس أو المراوغة، وكادت تطيح بمشروعه، الذى شغل به الإثيوبيين بالكذب والتدليس، على حساب حق مصر التاريخى فى النيل!

وعلى أى حال، أرجو أن تنتهى مفاوضات السد إلى اتفاق يُرضِى كافة الأطراف داخل البيت الإفريقى.. وأرجو أن تنجح جنوب إفريقيا فى الوساطة بين دول المنبع والمصب، وهى ليست مجرد أمنيات العام الجديد، وإنما رغبة حقيقية فى أن يكون الحل داخل إفريقيا، فلا تضطر مصر إلى اللجوء لمجلس الأمن!

ومن حسن الحظ أن الاتحاد الأوروبى أبدى تفاؤله بالتوصل إلى حل يُرضى جميع الأطراف.. وأصدر بيانًا رحب فيه بالمفاوضات، وتوقع أن تصل المحادثات إلى وضع أساس مقبول للملء والتشغيل، وقال إنه يوفر فرصة مهمة للتقدم للأمام، والاتفاق على قواعد واضحة لملء سد النهضة!

إن مصر حين استدعت القوى العظمى كانت تسعى لتأكيد الاستقرار فى المنطقة، وعدم الدخول فى صراعات إقليمية، وهو نفس هدف الاتحاد الأوروبى، الذى يسعى إلى تحقيق الاستقرار بين الدول الثلاث.. وهى رسالة إلى إثيوبيا أيضًا بأن أى تلاعب فى هذا الاتفاق أو تعطيله يُعرِّض المنطقة للخطر، وهو ما قد لا تقبل به الدول العظمى، وأعتقد أن تصريحات ترامب بضرب السد لا تزال ماثلة أمام عين الإدارة الإثيوبية!

وأقتبس هنا من البيان فقرة تقول: «حان وقت العمل، لا لتأجيج التوترات».. وهى تحمل فى طياتها إنذارًا للجانب الإثيوبى، خاصة أنه أبدى تعنتًا كبيرًا خلال الأعوام الماضية، وعطّل الوصول إلى حل، حتى كادت دولتا المصب تفقدان صبرهما.. ولذلك فإن موقف مصر مُقدَّر على المستوى الدولى، والكل يسعى لكى يمنع تطور الأحداث!

وأخيرًا، فإن مصر تدعم جنوب إفريقيا للتوصل إلى حل، من باب أنها تقوى الاتحاد الإفريقى لأهمية ذلك على المدى الطويل.. كما أن الاتحاد الأوروبى يدعم هذا الدور لوضع حل لمشكلة النهر العظيم، خاصة أن الاتحاد الأوروبى يُعتبر الأقرب إلى هذه المنطقة لتاريخه الطويل فيها، وكان شريكًا لهذه الدول فى وضع اتفاقية مياه نهر النيل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسه الأغاني ممكنة لسه الأغاني ممكنة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon