توقيت القاهرة المحلي 12:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبطال الحجر الصحى!

  مصر اليوم -

أبطال الحجر الصحى

بقلم : محمد أمين

لأسف الشديد لم نمارس المهنة الصحفية كما ينبغى فى أزمة كورونا.. كان من الممكن أن نخرج بقصص إنسانية بالغة الأهمية، ولم يحدث، فالعالم كله يتابع «سماعى».. لا أحد زار الحجر الصحى أو التقى أطقم التمريض أو تابع المجهود الجبار الذى يقومون به لخدمة المرضى.. وإنما نسمع أرقاماً فقط وننشرها بلا أى مجهود.. كم مصاباً؟ وكم تعافى؟.. وكم واحداً رحمه الله؟.. الصحافة العالمية لم تنقل قصة إنسانية واحدة من قلب الحدث.. لأنها لا تجرؤ أن تقترب من مستشفيات الحجر الصحى أو العزل!

وقد نبهنى صديقى الدكتور أسامة عبد المنعم إلى ضرورة دعم الطواقم الطبية، لأنها حققت بطولات بدون أى مساعدة حقيقية.. سواء فى توفير أدوات الحماية الذاتية، أو توفير بدل عدوى يليق بالمجهود الكبير والمخاطر التى يتعرض لها الأطباء.. ونقل لى صديقى الدكتور عبدالناصر عبدالله أن أطباء الامتياز بمستشفى بنها الجامعى بلا أى قفازات أو كمامات.. فكيف يساعدون المصابين، وفاقد الشىء لا يعطيه؟!

وقد رأيت أن أخصص هذه المساحة لدعم أطباء وزارة الصحة، الذين يعملون بصدور عارية، وأرجو أن تكون هذه هى البداية ليقوم بعض الزملاء بدعم هؤلاء الأطباء حتى يواصلوا رسالتهم فى تأمين الوطن طبياً وصحياً!، وهى إشادة ممتدة أيضاً إلى وزيرة الصحة التى ظلمناها كثيراً، ولم نشجعها.. فكيف لأى محبط أن يعمل فى ظروف صحية خطيرة بلا دعم أو تشجيع؟!

إنها فرصة أن أقول إن الدكتورة هالة زايد قد قدمت بطولات نادرة فى زمن الكورونا، وذهبت إلى الصين مع بداية الأزمة، والآن ذهبت إلى إيطاليا، سواء لدعم هذه البلاد، أو لتقديم المساعدة دون أن تهاب الفيروس القاتل، وقدمت دوراً وطنياً سيذكره لها التاريخ.

فهل يعقل أن تحصل وزيرة الصحة على شهادات حية من أجانب على الدور الكبير الذى تقوم به وزارة الصحة، بينما نحن ننكر عليها كلمة شكر؟.. لقد كانت هالة زايد على موعد مع التاريخ حين جاءت إلى الوزارة فى زمن الكورونا.. وتحدثت بلهجتها البسيطة للناس، وقالت إنها تلقت تكليفات رئاسية بأن توفر الخدمة الصحية لجميع المواطنين دون تقصير، ونجحت بالفعل فى ذلك.. حتى شهدت لها منظمة الصحة العالمية!.

ولا أكتب هذا المقال للإشادة بوزيرة قد ظلمناها، وإنما أكتب لأشجع أطباء المستشفيات بكلمة تقدير بسيطة ربما تكون مطلوبة فى وقت يضحون فيه بأنفسهم لإنقاذ المرضى، دون أن تكون لديهم وسائل الحماية الممكنة.. فقد أصبح المواطن العادى يرتدى الجوانتى الطبى ويرتدى الكمامة، بينما الطبيب لا يملك هذه الرفاهية!.

وقد قرأنا رسالة جيدة قادمة من مصابة أجنبية بالحجر الصحى بالعجمى تتحدث عن فدائية الأطباء وبطولاتهم وأنها تشعر بالأمل لأنها فى يد أمينة.. وهى شهادة كبرى للطب والطبيب المصرى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبطال الحجر الصحى أبطال الحجر الصحى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon