توقيت القاهرة المحلي 19:44:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى وزير الداخلية!

  مصر اليوم -

إلى وزير الداخلية

بقلم : محمد أمين

لاحظ القراء أننى اهتممت بعيد الشرطة هذا العام.. وأرسل لى أحدهم رسالة مؤلمة عن أحد ضباط الشرطة بعين شمس.. كأنه يقول أنت كتبت تهنئ الشرطة بعيدها طب اتفضل!، ولا يمكن لكاتب أن يتجاهل رسالة من قارئ، مهما كانت الرسالة.. كتب الأستاذ مصطفى عبدالله هذه الرسالة:

«الأستاذ الفاضل/ محمد أمين، تحية طيبة وبعد، أرجو منك الاهتمام بهذا الموضوع لخطورته، لأن ما حدث كان سبب زعزعة إيمان خمسة شباب بمستقبلهم فى بلدهم، وأنه لا كرامة لهم فى مصر، ففى يوم الخميس الماضى 23 /1 أنهى هؤلاء الطلاب امتحان التيرم فى كلية طب القاهرة، وكعادتهم توجهوا إلى مدرستهم الثانوية للمتفوقين بعين شمس لقضاء اليوم مع مدرسيهم، ولكن عند خروجهم من المدرسة الساعة الرابعة عصرًا استوقفهم أحد ضباط الشرطة، وطلب منهم إثبات شخصياتهم، وسألهم عن سبب تواجدهم فى المدرسة، وعندما أخبروه بأنهم من أبناء المدرسة، وأنهم طلاب طب وأنهم تعودوا على زيارة مدرسيهم، سخر منهم، واصطحبهم إلى القسم حتى الساعة الثانية صباحا، وتخيل حضرتك الألم النفسى والإحباط الذى عاشوه خلال هذه الساعات، ناهيك عن معاناة أهليهم، وأنا منهم. والغرض من رسالتى، هو علاج الأثر السيئ، الذى أحدثه تصرف الضابط، وهو اتخاذ هؤلاء (أطباء المستقبل) قرارا بعدم علاج أى ضابط شرطة بعد تخرجهم ورغم محاولاتى معهم لإثنائهم عن ذلك وتذكيرى لهم بالقسم الذى سيقطعونه على أنفسهم، إلا أن حجتهم أن الضابط لم يحافظ على القسم، مع العلم أن من بين هؤلاء الشباب اثنين من أوائل الجمهورية فى دفعتهم، ومع الأسف كفروا بأن يكون لهم مستقبل أو كرامة فى هذا البلد بسبب تصرف أهوج من ضابط لا يعرف شيئًا عن التعامل التربوى أو الأدبى مع الناس، ولعلمى بأنهم مثلى من متابعيك لأن ابنى واحد منهم لذلك أرجو منك التعليق على هذه المشكلة، ولو حتى برسالة منكم لأنهم والله العظيم بدأوا مراسلة جامعات خارجية لاستكمال دراستهم بها والهجرة بعد ذلك. أرجوك رحمة بنا نحن أهليهم توجيه كلمة لهم لعلهم يرجعون عما اتخذوه من قرارات.. أرجوك وأتوسل إليك اعتبر واحدًا منهم ابنك. ولك جزيل الشكر والاحترام».

■ ■ ■ يا أستاذ مصطفى أنا معك أعرف بأن هناك خطأ يصل إلى حد الجرم، ولكنها جريمة فردية تكشف عن سوء تقدير من ضابط الشرطة.. فلم يصدر من الطلاب شىء ليأخذهم.. ثانياً أن المدرسة لم تبلغ عنهم لارتكابهم أى أمر.. فلماذا يأخذهم وما هو الذنب، بعد التحقق من شخصياتهم؟.. أطمئنك أن هؤلاء الطلاب لهم حق سيأخذونه، ولكن لا يصح أن يقولوا إنهم لن يعالجوا أى ضابط شرطة مستقبلاً.. فقد وقعوا هم أيضاً فى خطأ التعميم تحت ضغط.. المفترض أن يطالبوا بحقهم فقط!.

هناك ضباط شرطة قدموا حياتهم فداء للوطن.. وهناك شهداء ومصابون كتبت عنهم لرفع الروح المعنوية لضباط مصر.. وأكتب الآن عن أطباء المستقبل لرفع الروح المعنوية لهم، وأطمئنهم بأن وزارة الداخلية لن تسمح بهذا العدوان غير المبرر أبداً!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى وزير الداخلية إلى وزير الداخلية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon