توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شفافية لقاءات الرئيس

  مصر اليوم -

شفافية لقاءات الرئيس

بقلم : محمد أمين

إذا كنتَ مشغولًا بالشأن العام، ولديك أسئلة لم تجد لها إجابة، فانتظر لقاءات الرئيس، وسوف تعرف كل شىء.. فالرئيس يتكلم فى كل شىء دون حساسية.. فالذين استفسروا عن القطار الكهربائى قد وجدوا الإجابة عند الرئيس.. والذين يسألون عن تطوير السكة الحديد قد فوجئوا بأن العمل فى السكة الحديد مستمر، وسيأتى عام 2022 ليتم تجديد الشبكة والقطارات والجرارات.. وهى خطوة جيدة للغاية.. فلن يكون هناك قطار قديم أو جرار قديم بنهاية 2021.. وإذا كنتَ تسأل عن شقة أو الصرف الصحى لقريتك، فبالتأكيد أصبحت لديك إجابة بعد مؤتمر الرئيس فى بورسعيد!

فى لقاءات الرئيس سوف تجد كل المعلومات وتسمع اسم قريتك فى المؤتمر، وتراها على الخريطة التى يعرضها رئيس الوزراء أو أى وزير فى الحكومة.. سوف تعرف المستشفى المجاور لك متى يدخل الخدمة؟.. وسوف تعرف مدرسة قريتك متى تعمل؟.. وسوف تعرف محطة الصرف الصحى المُعطَّلة متى تعمل، وسوف ترى ترعة بلدكم إن كان قد تم تبطينها أو أنها فى الخطة.. كل هذا وأكثر بشفافية لا حدود لها!

أحيانًا لا تريد الحكومة من الرئيس أن يتكلم.. وأحيانًا تطالبه الأجهزة بألّا يطرح موضوعًا معينًا.. لكن الرئيس يصر على مكاشفة الرأى العام.. وفى مؤتمر أمس تصورت أن رئيس الوزراء سوف يقدم كشف حساب للرئيس، واكتشفت أنه يقدم خطة الحكومة المستقبلية، وألزم نفسه بإنهاء المشروع القومى لتطوير القرى المصرية وتغيير خريطة مصر خلال ثلاث سنوات، والتى كان مُقدَّرًا لها أن تنتهى فى عشر سنوات، وأرجو ألّا تكون خطة رفع الكفاءة على حساب الكفاءة!

وقد لاحظت أن ردود الرئيس تشمل جميع ما يشغل الرأى العام ويثير التساؤلات.. ومعناه أن الرئيس يتابع مناقشات الرأى العام على وسائل التواصل الاجتماعى، وفى الصحف والفضائيات ومجلس النواب.. وكنت أتمنى أن يتكلم عن تصفية مصنع الحديد والصلب، وهل هناك حل آخر أم لا؟!

ولكنه لم يتكلم.. وأنا أُثمِّن هذا التوجه الرئاسى.. خاصة أن مجلس النواب يتناول الموضوع.. ولو تكلم فيه الرئيس لاعتبرناه مصادرة على موقف مجلس النواب.. والحمد لله لم يفعل.. وبالتالى فتح الباب للجميع لكى يتكلم براحته، ونعرف موقف مجلس النواب، دون إيحاء للجميع بأن الموضوع «اتقفل».. ومن هنا فقد ترك الحبل ربما يكون هناك اتجاه لتغيير دفة الموضوع!

لا أدَّعِى أن عندى معلومات عن الموضوع.. فقط أتوقع أن الرئيس لم يغلق الباب فى الموضوع حتى يترك فرصة للنقاش العام والإجراءات النيابية حتى لا يُقال إنها تمثيلية.. كما نسمع!.. فلو كان الرئيس قد تكلم لأرسل إشارات بأن اتجاهات الريح كذا وكذا.. الحمد لله لم يحسم الموضوع بأى كلمة منه.. وهى إشارة إلى أن هناك مجلس نواب بيده الأمر الآن.. فإن انتهى إلى التصفية فهو قرار المجلس، وإن انتهى إلى إلغاء القرار فهو قرار المجلس، ومعناه أن المؤسسات بدأت تعمل.. وهو يفسر لماذا لم يتكلم الرئيس عن «الحديد والصلب»؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفافية لقاءات الرئيس شفافية لقاءات الرئيس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon