توقيت القاهرة المحلي 06:10:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرأى العام!

  مصر اليوم -

الرأى العام

بقلم : محمد أمين

هل عندنا أجهزة لقياس الرأى العام؟.. وهل تهتم الدولة بقياس الرأى العام لتضع السياسات المناسبة طبقًا لنبض الجماهير؟.. بالتأكيد عندنا أجهزة ومراكز لقياس الرأى العام، يستفيد منها صانع القرار أحيانًا.. وبافتراض أن عندنا هذه الأجهزة.. فبالتأكيد هناك قضيتان تشغلان الرأى العام الآن وربما ثلاث.. الأولى التى لها أولوية وهى قضية التصالح فى مخالفات المبانى.. والناس لا ينكرون المخالفات ولكن يبحثون عن طريقة لعلاجها.. بحيث تأخذ الدولة حقها ويشعرون بالأمان فى بيوتهم!

القضية الثانية وليست فى المرتبة الثانية هى قضية مياه النيل، ماذا حدث فيها ولماذا سكت الكلام عنها فجأة؟ هل هناك حل، أم هناك حرب، أم ننتظر حتى ينهار السد دون طلقة رصاص؟.. والسؤال: لماذا توقفت المفاوضات هكذا؟.. الناس تريد أن تعرف.. لأن النيل ليس قضية حكومة ولكنه قضية شعب يبحث عن الحياة.. ومن العجب أنه لم تحدث حوارات وطنية ولا حزبية ولم تخرج مظاهرة واحدة تندد بإثيوبيا أو الأمم المتحدة أو إسرائيل.. هل معقول أن قضية وجود لا تحرك الشعب بأى شكل؟ ما معنى هذا دوليًا؟

القضية الثالثة قضية ليبيا والحرب مع تركيا. أين نحن الآن؟ القضية سخنت ثم هدأت كأنها انتهت.. هل الردع كان كفيلًا بانسحاب تركيا من ليبيا؟.. هل سنحسم قضية النيل بنفس الطريقة، أم سنرجع إلى مجلس الأمن لأن الأمر مختلف؟.. قياس الرأى العام مفيد فى القضايا التى تخصه.. صحيح أن السياسات لا تخضع لهذا القياس، لكنها تعبر عنه.. يعنى مثلًا لو كان الرأى العام يميل للحرب فليس بالضرورة أن تذهب الدولة للحرب.. ولو كان يميل للحوار والتفاوض فلا يعنى أن تهمل الدولة خيار الحرب.. لكن الرأى العام الحى يساند الدولة حربًا وسِلمًا.. والمعارض يشد أزر المفاوض كما يقال.. ومعناه لا تهملوا الرأى العام!

تخيلوا أن الرأى العام الذى يخوض الانتخابات اليوم لاختيار مجلس الشيوخ، ليس مهمومًا بهذه القضية قدر اهتمامه بالقضايا التى ذكرتها.. والسبب من وجهة نظر البعض أن مجلس النواب لم يمثل الرأى العام بشكل جيد فى قضايا الرأى العام.. ولم يقدم غطاءً قانونيًا لأى قضية قانونية تشغل الناس.. خاصة فى قضايا التصالح وإزالة المبانى المخالفة.. مما سيكون لهذا الموقف أثره السلبى على انتخابات مجلس الشيوخ.. وهذه حقيقة ينبغى قراءتها بهدوء!.

مرة أخرى أقول لا تهملوا الرأى العام.. مهم أن تكون السياسات معبرة عن اتجاهات الرأى العام.. فليس معقولًا أن نخوض انتخابات لا يذهب إليها الجمهور.. وليس معقولًا أن تهدأ الأصوات على قضية حياة ووجود.. هذه القضية لابد أن تكون ساخنة طوال الوقت.. فمن الغريب أن تكون لإعدائنا أدوات لقياس الرأى العام المصرى ولا تكون عندنا هذه الأدوات.. أو تكون عندنا ولا نستخدمها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرأى العام الرأى العام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon