توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برلمان مصر!

  مصر اليوم -

برلمان مصر

بقلم : محمد أمين

صورة مصر تتغير بالمشروعات القومية، هذه حقيقة لا جدال فيها.. لكنها تتغير أيضًا بالانتخابات الحرة والديمقراطية.. وتتغير بالفن والثقافة والقوة الناعمة.. وأتمنى أن تصدر مصر صورة طيبة فى انتخابات برلمان 2020، وأن تقدم نفسها داخلياً وخارجياً وتكون الانتخابات نموذجاً مبشراً على الانتخابات النزيهة فى كتب التاريخ!

أنا مهتم بصورة مصر أمام العالم.. وربما لا يهتم بهذا آخرون.. وأنا من جيل كان يهتم بمخبره كما يهتم بمنظره.. وأحفظ مثلاً قلته منذ أيام لأحد أصدقائى خلاصته «امشى معرّش ولا تمشيش مكرّش».. وهى ليست دعوة للتخفيف من آفة الكرش عند المصريين، ولكنها دعوة للمحافظة على الهندام والشكل العام فى مواجهة من يأكلون بأكل الوحوش، ويهملون المظهر الخارجى.. فأنت لا تستطيع أن تحكم على أحد بأنه فقير من ملابسه.. كل الناس تلبس ملابس جيدة وهى ليست علامة على الثراء.. فالمصرى يردد المثل السابق يعنى «البس كويس وكل ما يعجبك فلا أحد يرى أكلك، لكن الناس ترى ملابسك»!

نحن إذن نحرص على الصورة العامة للأفراد ونحرص على الصورة العامة للدولة.. فالدولة التى تصدر الشيشة ولوازمها غير الدولة التى تصدر القطن والموالح والفراولة والبرتقال!

فمن الذى يرسم الصورة الذهنية للدولة؟.. إنها الحكومة والممارسات فى الانتخابات وصناعة البرلمان، والعلماء الذين يصدرون الأدوية واللقاحات.. والفنانون والكتاب الذين يصدرون الروايات والسينما والكتب.. وأعتقد أن صورة المشروعات القومية التى قدمتها الدولة واحتلت مراكز متقدمة فى الطرق والكبارى وتراجع معدلات الحوادث وعلاج مشكلة العشوائيات، قد رسمت خريطة جديدة لمصر.. وأظن أننا يمكن أن نرسم صورة مختلفة لمصر فى انتخابات البرلمان!

الديمقراطية تقدم بُعداً جديداً لأى دولة فى مسيرة تقدمها.. وقد رأينا الشباب الذين يهاجرون إلى البلاد الديمقراطية ورأينا المستثمرين أيضاً.. لأن الاستثمار يأمن ويطمئن فى مناخ الحرية والديمقراطية.. وببساطة شديدة يمكن قياس صورة الدولة ومكانتها بالديمقراطية، وإقبال الناس عليها!

والسؤال: ما هى الدولة التى تحلم بزيارتها أكثر؟ هل هى أمريكا أم الصين؟.. معناه أن فكرة الحلم مرتبطة بالديمقراطية ومناخ الحرية.. ولذلك ستبقى أمريكا رغم كل مساوئها حلم كل الشرقيين وليس الصين!.. رغم أن الصين عالمياً قوة اقتصادية لا يستهان بها!!

الاهتمام بالصورة شغل الناس فى بلادنا فحافظنا على المظهر للأسف، وتركنا الجوهر وتحولت حياتنا إلى حياة مظهرية تعتمد على الشكل والثراء فى الشكل.. وهو أمر مرفوض أيضاً لأن الجوهر أهم!.. وأحد أهم الأشياء التى ترسم صورة مصر وتصدر صورة خارجية جيدة هى الديمقراطية والحرية.. ولا يمكن أن تتحقق الصورة إلا بانتخابات برلمانية تنافسية جيدة بين الأطراف المتنافسة فى انتخابات مجلس النواب!

باختصار.. البرلمان الحر الذى يمثل كافة فئات المجتمع يمكن أن يقدم صورة رائعة لمصر بعد ثورتين، ذقنا فيهما المرار من أجل هذه اللحظة التاريخية، علشان الصورة تطلع حلوة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان مصر برلمان مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon