توقيت القاهرة المحلي 22:23:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القبض على شجرة كريسماس!

  مصر اليوم -

القبض على شجرة كريسماس

بقلم : محمد أمين

لا تستغرب ولا تتعجب من هذا العنوان، فقد حدث بالفعل فى ليبيا، مما أثار جدلًا غير مسبوق فى الأوساط كلها.. ثم أصبح سببًا للتندُّر والسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعى.. بين مؤيد ومعارض.. وفى الحقيقة، فإن الشرطى الليبى «معذور» وهو يسمع الفتاوى ليل نهار تحرم تهنئة المسيحيين والاحتفال بأعياد الكريسماس.. فماذا كان يفعل؟.. هل كان يخالف الشرع ويسمح بعبور شجرة الكريسماس؟ أم يلقى القبض عليها ويخلص الناس من شر الكريسماس لأنه بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار؟!

لا تلوموا رجل الشرطة، الذى يعيش تحت تأثير فتاوى التحريم على مدار الساعة، ولكن لوموا الذين حرّموا علينا عيشتنا، وحرّموا كل شىء رغم أنه لا يمس أصل العقيدة فى شىء.. الشرطى تشبّع بهذه المفاهيم المغلوطة، التى يرددها رجال الدين صباح مساء.. فما كان منه إلا أن صادرها لأنه يشارك فى الإثم لو سمح للمسيحيين بالابتهاج فى أعياد الميلاد.. فأخذ بالأحوط، ومنع شجرة الكريسماس من دخول البلاد، وألقى القبض عليها!

هل تعلم أن الهاشتاج الذى شغل المسلمين فى أعياد الميلاد كان «لا تحتفلوا بالكريسماس»؟ وهل تعلم أن هذا الشرطى وغيره يمكن أن يتعاملوا مع هذه الدعوات على أنها من صلب العقيدة؟ ولذلك رغم أن الخبر يثير السخرية، فإنه أيضًا يثير الشفقة؟.. لقد التمست لهذا الشرطى ألف عذر عند قراءة الخبر، ولم أسخر منه كما سخر الساخرون.. فهو رجل بسيط يعيش فى بيئة لا تحتفل بالكريسماس ولا تهنئ المسيحيين، فماذا كان يفعل؟!

صحِّحوا العقيدة أولًا قبل أن تلوموا الشرطى أو تسخروا منه.. أو تِتّريَقوا عليه.. ربما ساعتها يوفر جهده للقبض على اللصوص وليس شجرة الكريسماس.. بالتأكيد نحن لم نفسد الشرطى فقط، وإنما أفسدنا أجهزة كثيرة ضيّعت وقتها فى أشياء لا حاجة لنا بها إطلاقًا.. ونحن وهو أحوج ما نكون إلى وضع لائحة جديدة للتعامل معها فى المنافذ.. ماذا يترك وعلى ماذا يقبض؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبض على شجرة كريسماس القبض على شجرة كريسماس



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon