توقيت القاهرة المحلي 02:34:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة آدم حنين!

  مصر اليوم -

دولة آدم حنين

بقلم : محمد أمين

الفنانون لا يموتون.. هناك أعمال تخلد ذكراهم، ويمكن أن نشاهدها بعد مئات السنين.. ولا يصح أن نودّع فنانينا بكلمة ثم ينتهى الأمر.. القيم الكبيرة فى حياتنا لا تودَّع بكلمة ولا تنتهى حكايتها فى يوم واحد.. فى الفن السينمائى تظل الفضائيات تقدم أعمال الراحلين على مدى أسبوع، ويسمى أسبوع فلان وعلان، وهو شىء عظيم.. وفى غيره من أنواع الثقافة والفنون لا تقدم الفضائيات مثلاً أسبوعاً لآدم حنين أو الكاتب فلان أو علان.. وكأن الحياة قد انتهت بالموت وكلمة العزاء.. ولذلك أُفضل أن أكتب بعد أيام عن قيمة كبيرة اسمها آدم حنين، الفنان التشكيلى العالمى!.

وقد تلقيت رسالة عزاء من السفير عبدالرؤوف الريدى، رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة.. يقول فيها:

«أقدم العزاء فى وفاة الفنان التشكيلى العظيم آدم حنين، الذى رحل عن عالمنا اليوم تاركا وراءه تراثا هائلا من الأعمال الفنية، وبخاصة فى مجال النحت، وهو الفنان الذى كان يرعى سمبوزيوم أسوان الشهير، ويحضره مثالون ونحاتون من كل أنحاء العالم، وله تقدير عالمى كبير.. وقد شعرنا منذ عام بالأهمية الكبرى لتكريم هذا الفنان العظيم، فقمت مع وفد من مكتبة مصر العامة بزيارة الراحل الكبير فى منزله المتحفى يوم ١٥ يونيو ٢٠١٩، والذى يضم جانباً من أعماله، كما أقمنا حفل تكريم له بالمكتبة يوم ١٠ يوليو ٢٠١٩، وقدمنا له بردية تحمل رسالة تقدير لمشواره الفنى الفريد، وآثر يومها أن يبقى الاحتفال به على تراس المكتبة المطل على النيل، حتى لا تفوته أى فرصة لمشاهدة نهر النيل العظيم..

خالص العزاء لأسرة الراحل الكريم ومصر وشعبها وفنانيها ومثقفيها فى فقدان فنان مصرى عالمى كبير».

السفير عبدالرؤوف الريدى

وليس سراً أن السفير الريدى قد أرسل هذه الرسالة فى اليوم التالى لوفاة الفنان العظيم آدم حنين.. وأردت نشرها اليوم لأثبت أن كل يوم يصلح للكتابة عن عظماء مصر، ومنهم آدم حنين.. ولا يكون ذلك شيئاً قد تأخر.. نحن نريد إحياء ذكرى رموز مصر الكبرى فى حياتنا «كل يوم».. ولا مانع أن نكتب عنهم، ونجعل لهم أسابيع لعرض أعمالهم الفنية والأدبية والإصلاحية.. ونقيم ندوات لمناقشة أعمالهم وإنتاجهم الفكرى والفنى والأدبى.. وصولاً إلى كبار رجال مصر فى دولة الفن والثقافة والأدب!.

وأعتقد أن مكتبة مصر العامة قد نجحت فى أن تقدم منتجاً ثقافياً كبيراً لا يقل عما تنتجه وزارة الثقافة نفسها.. والسفير الريدى يفعل ذلك بوعى كبير، ويشاركه فى ذلك مجلس إدارة يعرف قيمة الثقافة والأدب والفن.. ويقدم موضوعات مختلفة تُعنى بقضايا الأمن القومى والعلاقات الخارجية المصرية والأبعاد المختلفة، خاصة البعدين العربى والإفريقى.. وتجده موجودا ًوفاعلاً فى كل المحافل العامة.. مشاركا ًوفاعلاً وداعماً للأفكار.. وهو قارئ نَهِم يتابع الكُتاب ويشاركهم ويتواصل معهم بأفكاره، وعصارة تجربته فى الدبلوماسية والثقافة والحياة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة آدم حنين دولة آدم حنين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon