توقيت القاهرة المحلي 08:28:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كورونا أصبح حمادة!

  مصر اليوم -

كورونا أصبح حمادة

بقلم : محمد أمين

قرأت أن الصين غيّرت اسم فيروس كورونا إلى اسم جديد.. واستغربت أن الصين انشغلت بتغيير الاسم أكثر من انشغالها بعلاج الفيروس نفسه، وتغيير الصورة الذهنية عنها حول العالم.. فهل أصبح الصينيون غير مصابين بالكورونا لأنه أصبح اسمه ncp؟.. هل شفى المصابون من المرض اللعين؟.. ما معنى التسمية الجديدة حتى لو كان حمادة؟.. هل يعنى أن الصين خالية من الفيروس؟!.

الصين كدولة كبرى خسرت كثيرًا بسبب هذا الفيروس.. خسرت معنويًا وماديًا.. وأظن أن خسارتها المعنوية تحتاج إلى علاج سنوات قادمة، أكثر من علاج عدوى فيروس كورونا.. فقد اطلع العالم على أصناف الطعام، وخسرت سياحيًا.. وكنت أتخيل أن تقدم قائمة بالأسباب التى جعلتها عرضة للإصابة بالفيروس القاتل.. كنت أتصور أن تقدم عدة نصائح لتجنب الإصابة بالعدوى!.

تغيير الاسم لا يعنى التعافى من المرض ولا يعنى خلو الصين من كورونا.. ولا يعوض الذين ماتوا ولا الذين أصيبوا بالفيروس. وتغيير الاسم لا قيمة له معنويًا ولا طبيًا.. كان الأولى البحث عن علاج، وليس تغيير الاسم، لقد خسرت الصين السياحة العالمية، كما خسرت اقتصاديًا بسبب سمعة المنتجات التى أصبحت محل تدقيق كبير، ولا أقول محل شك كبير، أنها ملوثة بالفيروسات، فالاسم الجديد لن يصنع تاريخًا جديدًا، ولا يمكن أن يغير الصورة الذهنية عن الصين بأى حال!.

لا أدرى ما موقف منظمة الصحة العالمية ممما تفعله الصين؟.. مفترض أنها تدفع تعويضات للدول المضارة من الفيروس، لأنه نابع من سلوك عام.. وقد حاولت فى البداية التكتم على الأمر حتى إن الطبيب الذى اكتشف خطورة الفيروس تمت معاقبته وتوجيه تهمة إشاعة أخبار كاذبة، ولم تتحرك لإنقاذ البشر.. ونسيت الصين أن العالم قرية كونية يصيبها ما يصيب أى ركن فيها!.

كنا ننتظر أن تتخذ الصين إجراءات مشددة لمنع انتشار الفيروس، وفرض حجر صحى على المدينة الملوثة لإنقاذ البشرية من العدوى.. ولكن الصين تكتمت وتحركت متأخرة، حتى أصيب 37 ألفًا ومات 800 شخص فى الصين فقط، أى حياة هذه التى يتم إهدار كرامة البشر فيها؟.. بصراحة، من حق المجتمع الدولى أن يقاطع بضائع الصين من المنسوجات تحديدًا، والمنتجات الغذائية.

وأخيرًا، من حق منظمة الصحة العالمية أن توقع عليها عقوبات، أو تطالب بتعويضات لعلاج المصابين حول العالم من فيروس كورونا.. لأن العلاج بتغيير الاسم فقط أمر مضحك، فى وقت لا نستطيع فيه الضحك من الحزن.. بل والرعب والخوف إلى حد الهلع.. مهم أن تعرف الصين أنها إذا عطست سوف يصاب سكان الكوكب بالفيروس.. لابد أن تعرف الصين أولًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا أصبح حمادة كورونا أصبح حمادة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon