توقيت القاهرة المحلي 09:20:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرة واحدة فقط!

  مصر اليوم -

مرة واحدة فقط

بقلم : محمد أمين

لم نسمع عن صيدلية تم إغلاقها ولا مستشفى خاص تم إلغاء ترخيصه حتى الآن.. فالصيدليات تبيع الكمامات بأسعار مضاعفة، والمستشفيات تحصل على فواتير مرعبة كما قال الدكتور على عبدالعال.. فما هو المعنى؟.. هل تفسيرها أن الصيدليات منضبطة، وأن المستشفيات الخاصة وافقت على تسعيرة وزارة الصحة؟!

هل أثبتت نتائج التفتيش أن الصيدليات ملتزمة بالبيع، وأن المستشفيات ملتزمة بالتسعيرة المقررة؟.. نريد أن نعرف حصيلة مجهود جهاز التفتيش فى الوزارة؟.. ونريد أن نقرأ أخباراً عن مجهودات الأجهزة المعاونة مثل مباحث التموين أيضاً؟.. لماذا لا يطبق عليها قانون الطوارئ، وأين ملاحقات جهاز الأمن الوطنى؟.. وماذا يفعل أى مواطن عندما يشترى أدوية وكمامات خارج التسعيرة؟.. هل يتصل بالنجدة؟.. أم يستسلم ويدفع الفاتورة؟!

لقد تابعت جلسة مجلس النواب وتغطيتها صحفيًّا، ورأيت هجوم النواب على بعض المستشفيات الخاصة بسبب ارتفاع تكاليف علاج فيروس كورونا، واعتبرها النواب أرقامًا «مرعبة وبشعة»، لا تتناسب مع حجم الجائحة.. وهو موقف عظيم من النواب لم نشاهده فى التليفزيون.

وكان أولى أن تذاع الجلسة على الهواء لترسل «رسايل» لكل الجشعين فى أنحاء البلاد.. وكان المنطقى أن تنطلق إدارة التفتيش لاتخاذ قرارات حاسمة وترجمة الموقف فى صورة قرارات، خاصة أن مصر تشهد ظروفًا خاصة، تشبه ظروف الحرب، فأين قانون الطوارئ من هذه الإجراءات البشعة؟!

لقد ناشد الدكتور على عبدالعال أصحاب المستشفيات أن يكون لديهم حس وطنى لتقديم الرعاية الصحية للمصابين بضمير وطنى، دون استغلال أو ابتزاز.. ولقد تابعنا أحد المواطنين وهو يقول إن والده دفع 213 ألف جنيه فى أسبوع بمستشفى درجة تانية، فماذا فعلت الوزارة فى هذه الشكوى؟!.

السؤال: ماذا فعلت الوزارة بقانون الطوارئ وقد هددت باستخدامه؟!.. هل وقفت عند مرحلة التهديد فقط، وتركت الناس تواجه مصيرها؟.. لقد استخدمت أوروبا وأمريكا قانون الطوارئ، وتعاملت المستشفيات الخاصة بتسعيرة الدولة، فأين مصر من هذا كله، وكيف نسمح بالاستثمار فى المرض وعذاب المواطنين؟!

ما سمعناه يبقى مجرد جعجعة تعود عليها المستغلون، لم تترجم إلى قرارات.. فلم تغلق صيدلية تتربح من حرام، ولم يغلق مستشفى يتاجر فى المرضى.. فلم يطبق قانون الطوارئ ولا القانون العادى، ولا أى قانون رادع لهؤلاء المحتكرين للخدمات الصحية أو الأدوية.. وهم يعرفون أنها موجة ريثما تهدأ وتنتهى كالعادة!

باختصار، مرة واحدة يصدر قرار وزارى بالغلق أو إلغاء التراخيص الممنوحة لهم، سوف ينفخ الباقون فى الزبادى ويتحسسون رؤوسهم.. مرة واحدة تصدر قائمة سوداء للمتاجرين والمحتكرين سوف ينضبط الجميع، اليوم وغدًا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة واحدة فقط مرة واحدة فقط



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon