توقيت القاهرة المحلي 08:22:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلاج ليس بالفتاوى!

  مصر اليوم -

العلاج ليس بالفتاوى

بقلم : محمد أمين

كيف تعامل العالم مع كارثة كورونا؟.. وكيف تعاملنا معها؟.. هناك من قطع خطوط التواصل مع الصين براً وبحراً وجواً.. وعندهم حق.. وهناك من اكتفى بالصراخ فقط.. وفريق آخر ننتمى إليه بدأ يتكلم عن شرب الينسون والكراوية.. وهناك من تحدث عن ماء الوضوء، والوضوء خمس مرات، فهؤلاء لا يقربهم كورونا أبداً.. بدعوى أن الفيروس يتساقط مع الماء!

هناك فريق دخل المعامل لإيجاد حل.. وفريق راح يدخل الصوامع والمساجد ليدعو بالشفاء.. مع ملاحظة أننى لست ضد الدعاء لرفع البلاء، ولكن الدعاء وحده لا يكفى.. لأن الله سبحانه يعلمنا التوكل الصحيح بأخذ الأسباب، وإلا يكون نوعاً من التواكل الذى لا يقبله الله ولا رسوله!.. الله يأمر بالعلم لإنقاذ البشر، ويعتبر العلماء ورثة الأنبياء.. ولم يكن يقصد علماء الدين أبدا!

فهل يعقل أننا مازلنا كما نحن، نتكلم بعد كل هذا العلم عن الرقية والحجاب فى مواجهة طاعون العصر؟.. كل ما شغلنا هل المتوفى شهيد أم لا؟.. كان أولى بنا أن ندخل المعامل ونبحث عن طريق للعلاج، وليس الاكتفاء بشرب الينسون والجنزبيل.. وماء الوضوء.. فماذا يفعل غير المسلمين.. نحن نتحدث عن علاج للبشر، وإذا كان الفيروس يتساقط مع الماء، فلا توجد مشكلة!

ومن المهم أن نستطلع رأى العلماء وليس دار الإفتاء.. وما علاقة المشايخ بوباء عالمى؟.. وما علاقة كورونا برجال الدين أياً كانت عقيدتهم؟.. وأياً كان المذهب الذى ينتمون إليه؟.. مفترض أن تتحرك فرق البحث العلمية لمحاصرة الفيروس الغامض، وليس رجال الدين.. من المفترض أن يكون هناك عقار وليس فتوى.. ولا يصح أن تصدر أى فتوى من أى نوع!

مكافحة العدوى تحدث فى المعامل وليس فى المساجد.. ولا يعنى ذلك أن نلغى المساجد (لمن لا يفهمون الأمور فى سياقها الصحيح).. الكلام لا يعنى إما الأبيض أو الأسود.. إما هذا أو ذاك.. نريد شوية تفكير.. شوية عقل ليس مجرد شعوذة ونصب ودجل.. شرب الماء فى كل الأحوال مهم.. وشرب الدواء أهم.. معلوم أن الحلوق الجافة عرضة لنقل العدوى.. ولكن الدواء أهم!

يا سادة: ما كان يصلح أيام الرسول لا يصلح الآن.. الأمراض نفسها تتحور وتتطور بيولوجياً.. فلا يصح أن نكتفى بالدعاء لطرد كورونا وغيرها.. إن الله لا يرفع الطاعون بالدعاء عليه.. إنما يرفعه بما يقدمه العلماء من عقاقير وأدوية وأبحاث علمية لتكون السبب فى صرف البلاء.. فكروا فإن التفكير نعمة أنعم بها الله على عباده، وطالبهم بأن يتفكروا ويتدبروا.. وقال سبحانه أفلا يتفكرون؟.. فكروا تصحُّوا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج ليس بالفتاوى العلاج ليس بالفتاوى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon