توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلاج ليس بالفتاوى!

  مصر اليوم -

العلاج ليس بالفتاوى

بقلم : محمد أمين

كيف تعامل العالم مع كارثة كورونا؟.. وكيف تعاملنا معها؟.. هناك من قطع خطوط التواصل مع الصين براً وبحراً وجواً.. وعندهم حق.. وهناك من اكتفى بالصراخ فقط.. وفريق آخر ننتمى إليه بدأ يتكلم عن شرب الينسون والكراوية.. وهناك من تحدث عن ماء الوضوء، والوضوء خمس مرات، فهؤلاء لا يقربهم كورونا أبداً.. بدعوى أن الفيروس يتساقط مع الماء!

هناك فريق دخل المعامل لإيجاد حل.. وفريق راح يدخل الصوامع والمساجد ليدعو بالشفاء.. مع ملاحظة أننى لست ضد الدعاء لرفع البلاء، ولكن الدعاء وحده لا يكفى.. لأن الله سبحانه يعلمنا التوكل الصحيح بأخذ الأسباب، وإلا يكون نوعاً من التواكل الذى لا يقبله الله ولا رسوله!.. الله يأمر بالعلم لإنقاذ البشر، ويعتبر العلماء ورثة الأنبياء.. ولم يكن يقصد علماء الدين أبدا!

فهل يعقل أننا مازلنا كما نحن، نتكلم بعد كل هذا العلم عن الرقية والحجاب فى مواجهة طاعون العصر؟.. كل ما شغلنا هل المتوفى شهيد أم لا؟.. كان أولى بنا أن ندخل المعامل ونبحث عن طريق للعلاج، وليس الاكتفاء بشرب الينسون والجنزبيل.. وماء الوضوء.. فماذا يفعل غير المسلمين.. نحن نتحدث عن علاج للبشر، وإذا كان الفيروس يتساقط مع الماء، فلا توجد مشكلة!

ومن المهم أن نستطلع رأى العلماء وليس دار الإفتاء.. وما علاقة المشايخ بوباء عالمى؟.. وما علاقة كورونا برجال الدين أياً كانت عقيدتهم؟.. وأياً كان المذهب الذى ينتمون إليه؟.. مفترض أن تتحرك فرق البحث العلمية لمحاصرة الفيروس الغامض، وليس رجال الدين.. من المفترض أن يكون هناك عقار وليس فتوى.. ولا يصح أن تصدر أى فتوى من أى نوع!

مكافحة العدوى تحدث فى المعامل وليس فى المساجد.. ولا يعنى ذلك أن نلغى المساجد (لمن لا يفهمون الأمور فى سياقها الصحيح).. الكلام لا يعنى إما الأبيض أو الأسود.. إما هذا أو ذاك.. نريد شوية تفكير.. شوية عقل ليس مجرد شعوذة ونصب ودجل.. شرب الماء فى كل الأحوال مهم.. وشرب الدواء أهم.. معلوم أن الحلوق الجافة عرضة لنقل العدوى.. ولكن الدواء أهم!

يا سادة: ما كان يصلح أيام الرسول لا يصلح الآن.. الأمراض نفسها تتحور وتتطور بيولوجياً.. فلا يصح أن نكتفى بالدعاء لطرد كورونا وغيرها.. إن الله لا يرفع الطاعون بالدعاء عليه.. إنما يرفعه بما يقدمه العلماء من عقاقير وأدوية وأبحاث علمية لتكون السبب فى صرف البلاء.. فكروا فإن التفكير نعمة أنعم بها الله على عباده، وطالبهم بأن يتفكروا ويتدبروا.. وقال سبحانه أفلا يتفكرون؟.. فكروا تصحُّوا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج ليس بالفتاوى العلاج ليس بالفتاوى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon