توقيت القاهرة المحلي 20:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مناعة القطيع»!

  مصر اليوم -

«مناعة القطيع»

بقلم : محمد أمين

هل الحل لمواجهة الموجة الثانية من كورونا هو الإغلاق، أم الحل هو مناعة القطيع؟!.. هناك جدل كبير فى أوروبا وبريطانيا على وجه التحديد بشأن الإغلاق أو مناعة القطيع.. 30 ألفًا من المواطنين وقعوا على عدم الإغلاق، باعتبار ضرره أكثر من فوائده.. وهناك علماء بارزون يدعون الحكومات لتبنى سياسة مناعة القطيع، من هؤلاء المستشار العلمى لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، وكانت أول مرة نسمع منه هذا المصطلح.. والآن انضم إليه آخرون يؤيدون وجهة نظره، بعد مرور الموجة الأولى وتقييمها!.

الكلام الآن عن الموجة الثانية، والفكرة تسمح بانتشار الفيروس بين الشباب، وفتح أبواب العمل واستئناف الحياة العملية وحماية المستضعفين، صحيح أن الفكرة لم تلقَ القبول العام، ولكن هناك من قال إنه لا يوجد دليل على نجاحها، وقد تكون الخسائر البشرية مروعة.. السؤال الآن: الاقتصاد أم الصحة؟.. خسارة الاقتصاد، أم التعامل مع الفيروس كفيروس عادى مثل الأنفلونزا، خاصة أن البلاد لا تغلق فى فصل الشتاء لمواجهة الأنفلونزا؟!.

أعتقد أن مناعة القطيع سوق تكون مرجحة فى بريطانيا وأمريكا بعد إصابة جونسون وترامب بالفيروس.. فقد كان أول رئيس وزراء يدعو إلى الإصابة بالفيروس هو من أصيب، وكان أول رئيس يدعو لعدم الخوف منه ويرفض ارتداء الكمامة هو أيضًا من أصيب بالفيروس هو وعائلته!.

الفكرة تقوم على أنه ليس كل مصاب بالفيروس يتعرض للموت ما لم يكن مصابًا بأمراض أخرى مزمنة.. وهى حقيقة فعلًا.. فقد أصبح من السهل مواجهة المرض ببعض الإجراءات الاحترازية والأدوية البسيطة.. كما أن التوصل إلى اللقاح ممكن أن يساعد فى تجاوز الأزمة.. وقد كان ترامب يخضع لبعض التجارب الدوائية فخرج من المستشفى فى أقل وقت ممكن!.

العريضة المرفوعة تحذر من الإغلاق، ومخاطر الإغلاق على الاقتصاد والحياة اليومية للناس، بعد أن أصبح من الممكن التعامل مع الفيروس.. ومساعدة المرضى عن طريق العزل وتوفير الأدوية.. وهؤلاء يرون أن أضرار الإغلاق لا يمكن إصلاحها فى وقت قريب.. وهم بالمناسبة ليسوا رجال أعمال، ولكنهم مواطنون يوازنون بين الصحة والاقتصاد!.

وأعتقد أن مصر أيضًا وهى تواجه الموجة الثانية من فيروس كورونا تدرس كل الاحتمالات، ومن ضمنها الإغلاق ومناعة القطيع.. فقد عاشت البلاد شهورًا من الإغلاق وتوقف الحياة.. وهو أمر لا يمكن أن يتحمله اقتصاد دولة بحجم مصر، توفر الحياة لـ 100 مليون نسمة!.

باختصار.. فإن الدول التى تتبنى «مناعة القطيع» لا تضحى بسكانها لصالح الاقتصاد إطلاقًا، وإنما تعمل ما تستطيع لإيجاد التوازن المطلوب بين الحياة والصحة، خاصة أنها دول حية يمكن أن تأخذ قرارها بكل حرية، دون أن يطغى رأى على الآخر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مناعة القطيع» «مناعة القطيع»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon