توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحلول المريحة لأزمة السد!

  مصر اليوم -

الحلول المريحة لأزمة السد

بقلم : محمد أمين

الخارجية الإثيوبية أعلنت، أمس الأول، رفضها الوساطة الرباعية بشأن ملف سد النهضة، التى اقترحها السودان ودعمتها مصر، وأكدت تمسكها بالوساطة الإفريقية فى الحل داخل «البيت الإفريقى»، دون الحاجة إلى طرف آخر كوسيط.. وأتمنى أن تصدق إثيوبيا فى تمسكها بالحل داخل البيت الإفريقى، ولا يكون ذلك مدعاة للتعنت وتضييع الوقت من جديد!. فما معنى هذا الرفض الإثيوبى، وما الحلول المريحة التى تتكلم عنها؟.. وهل تتصور إثيوبيا أن مصر يمكن أن تصمت على ذلك، وتقبل بسياسة الأمر الواقع؟!.

أعتقد أن السفير دينا مفتى، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، كان سفيرًا فى مصر طوال سنوات مضت، ويعرف أن مصر تتعامل مع هذا الملف بجدية شديدة، وأن الفترة القادمة ستكون كل جهود الدولة المصرية موجهة لحل الأزمة، والتفاعل مع كل القوى الفاعلة فى الأمم المتحدة واستخدام كل الأوراق الدبلوماسية حتى تفهم إثيوبيا أن مصر لا تساوم على مياه النيل.. والسؤال: هل تقصد أديس أبابا أن الحلول مريحة لإثيوبيا أم لدولتى المصب؟!.

أتصور أن الوقت أصبح تحديًا كبيرًا، وبالتالى فلابد أن توجه كل اجتماعات وزير الخارجية سامح شكرى للقضية الأم، وهى قضية سد النهضة.. وأتصور أن تكون هناك رحلات مكوكية لكل الدول المعنية لوضعها أمام مسؤولياتها.. فهذا وقت ينبغى أن نعرف فيه مَن معنا ومَن ضدنا بوضوح شديد.. فلابد أن تكون الوسائل والأوراق فى يد مصر أكبر مما تتوقع إثيوبيا.. سواء كانت أوراقًا سياسية أو دبلوماسية أو حتى عسكرية!.

مع ملاحظة أننى لم أفقد الأمل أبدًا.. وحين أتحدث عن الأمل أعرف أن هناك فرقًا بين الوهم والأمل.. وما كان لى أن أخلط بين الاثنين بأى حال.. عندها سوف نصل إلى الحلول المريحة التى تطلقها إثيوبيا ولا تقصدها.. إلا على مستوى أنها مريحة لها أولًا وأخيرًا!.

وأظن أن مصر تعرف أن الشعب ينتظر منها مفاجأة أو اللجوء إلى وسائل جديدة لتحقيق الهدف.. أو دخول أطراف جديدة على خط المفاوضات، مثل السعودية والإمارات ودول مجلس التعاون الخليجى، وهى فرصة ليعرف كل طرف ثقله الدولى.. وكانت السعودية قد أعلنت أنها ستتدخل بثقلها لإيجاد حل لأزمة مياه النيل باعتبار أن الأمن المائى المصرى هو أمن مائى عربى، وهو مكون أساسى من مكونات الأمن القومى العربى!.

وأخيرًا، أتوقع تغيرًا كبيرًا فى الموقف فى الأيام القادمة والقيام برحلات مكوكية للخارجية المصرية، وتأجيل كافة الملفات لتتصدر أزمة سد النهضة صدارة المشهد، وتكون الدولة كلها فى خدمة الملف الحيوى.. فلا يمكن أن نرضخ لسياسة الأمر الواقع، ولا يمكن أن نستسلم لما تسميه إثيوبيا «الحلول المريحة»، رافضة كل أشكال التفاوض.. وهى فرصة ليعرف كل طرف ثقله السياسى على المستوى الدولى، بعيدًا عن الملاسنات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلول المريحة لأزمة السد الحلول المريحة لأزمة السد



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon