توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة لم ننتظرها!

  مصر اليوم -

قمة لم ننتظرها

القاهرة - مصر اليوم

للأسف أصبحت القمة الكروية بين الأهلى والزمالك أقرب إلى القمة العربية.. لا ينتظرها إلا اللاعبون فقط والنقاد الرياضيون لأنها أكل عيش.. مثل القمة العربية لا ينتظرها إلا المحللون السياسيون، أيضًا لأنها أكل عيش.. أقصد أن الرأى العام لم يعد يهتم بها.. ولا يعول عليها.. فلم يعد عندنا كرة قدم، ولم يعد عندنا عمل عربى ولا سياسة.. فضلًا عن أن هناك من شوه كل شىء في المجالين الرياضى والسياسى!.

رموز الرياضة في الناديين الكبيرين تعرضت في الآونة الأخيرة لاتهامات وكلام فارغ، وربما ألقت هذه الاتهامات والملاسنات بظلالها على كرة القدم.. وتصور البعض أن قيادات الرياضة تفرغت فقط للبيزنس والساعات الروليكس.. ونالها رذاذ كثير، جعل الرأى العام يبتعد عن كرة القدم، ويكره رموزها ويسبها على السوشيال ميديا.. وخرج الجميع خاسرين.. وأصبح هناك من يتحدث عن ثمن العقود ويطالب بإخضاعها للضرائب التصاعدية المبالغ فيها!.

ويمكنك ببساطة أن تراجع أعداد الناس الذين شجعوا مباراة القمة الأخيرة بين الأهلى والزمالك.. وسوف تعرف أن الأعداد تراجعت وأن الرياضة المصرية تحتاج لحملات على أعلى مستوى لإعادة الناس مرة أخرى لتشجيع الأندية، فتشجيع المنتخب بداية الانتماء للوطن.. ورفع العلم المصرى في مباريات كرة القدم هو البداية لانتماء المصريين لرفع علم مصر في كل المحافل!.

ولا أبالغ عندما أقول إن الرياضة في مصر شهدت حالة من التراجع كادت تصل إلى حد الانهيار بسبب القائمين عليها وبسبب أنها تحولت إلى بيزنس أكثر من أنها تُعلى من الروح الرياضية، وهى ليست وحدها على كل حال.. وإنما كل شىء تراجع.. منها الثقافة والغناء والتعليم والصناعة.. إلى الحد الذي دعا الدولة لأن تعيد بناء الإنسان من جديد.. وتبدأ بهذه الأشياء مرة أخرى، ولكنها تتورط أيضًا في محاباة طرف على حساب طرف، مما يجعل الناس لا تشعر بالعدالة!.

كانت الناس تنتظر القمة وتشعر بالسعادة أثناء المشاهدة وتحتفل بعد المباراة.. والآن لم تعد القمة لها فرحة.. أصبحت مباراة عادية في دورى عادى ومنافسات عادية.. كما قال مرتضى منصور إن القمة عادية مثل أي مباراة.. وقد كنا نعتبرها غير عادية وننتظرها ونشاهدها حتى لو لم نشاهد مباريات الدورى.. صحيح أتفهم السياق الذي قال فيه مرتضى منصور كلمته لحث الفريق على اللعب دون خوف.. ولكنها بالفعل قد تحولت إلى مباراة عادية!.

مهم أن يحدث تغيير في الأداء ومهم أن يحدث تغيير على مستوى القيادات.. لنشعر أن الدنيا تغيرت وأصبح لدينا دورى يشبه الدورى الإنجليزى.. أو الأوروبى.. وساعتها سننتظر القمة ونفرح بالنتيجة.. وساعتها سوف نقرأ ونكتب عنها وننتظرها.. بعد أن أصبحت قمة الكرة في بلادنا تشبه القمة العربية لا ننتظرها ولا نشعر بتأثيرها أبدًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة لم ننتظرها قمة لم ننتظرها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon