بقلم : محمد أمين
تعرضتُ فى مقالى أمس لمن سميتهم «المزمنين».. وكان هذا التعبير أشبه بمقال مصطفى أمين زمان عن «المهرولين».. فقد وجدت ردود أفعال واسعة لتعبير المزمنين.. ووجدت من شاركنى رأيى، وإن كان قد رأى المقال كله على بعضه قاسياً فى حق الوفد.. فقلت أما بخصوص الوفد فهى دعوة للوقوف مع الوفد، حزب المائة عام، لكى يبقى ونفاخر به ونتباهى، وليس لكى تكون هذه هى نهايته كما أريد له.. وأما بخصوص «المزمنين» فلابد من تغيير الوجوه، إن كنا نريد أن نبنى مصر الجديدة!.
والآن هذه قائمة للتعيين، وهى اجتهاد شخصى، لم يشاركنى فيه أحد.. تتضمن القائمة المستشارة تهانى الجبالى، وهى المرأة التى هزت عرش الإخوان فى مصر، وهى سيدة قديرة متمكنة من القانون، وأفضل من تحمل لقب شيخ فى مجلس الشيوخ.. وقد شاركت فى ثورة 25 يناير وتواجدت وسط الثوار رغم منصبها الرسمى والدستورى.. وقدمت أفكارها لبناء مؤسسات تشريعية وتنفيذية وديمقراطية سليمة.. فكيف تختفى؟!.
وتتضمن القائمة أيضاً اسم الدكتور حسام بدراوى، السياسى القدير، لما يتمتع به من رؤى سياسية وطنية، وهو أشهر من أن أعرف به القراء أو الجمهور فى مصر، فقد لجأ إليه نظام الرئيس مبارك ليكون حلاً فى وقت كانت فيه مصر تغلى، لثقته فى مكانته لدى الشباب الثائر!.
وأُضيف أيضاً للقائمة اسم الدكتور محمود أباظة لما يتمتع به سياسياً ودبلوماسياً قديراً، ومن عائلة لعبت سياسة على امتداد نصف قرن.. وكان من أفضل رؤساء حزب الوفد منذ عودته حتى الآن.. وهو لا يتأخر عن مساعدة مصر فى كل الظروف التى تمر بها.. وآخرها ما كتبه منذ أيام بعنوان «بداية وطريق»!.
كما تتضمن القائمة اسم الخبير المائى والزراعى الدكتور نادر نور الدين، الذى حذر من أطماع إثيوبيا فى بناء سد النهضة، وعرض قضية مصر عالميا فى كل محفل علمى، وكان أول من نبه إلى خطورة العبث فى مياه النيل، وأشار مباشرة بأصابع الاتهام إلى تل أبيب وتركيا ودول عربية!.
وتمتد القائمة إلى أسماء مثل الدكتور زاهى حواس «فرعون مصر»، والدكتور وسيم السيسى.. وهى نماذج تصلح لعضوية مجلس الشيوخ ولا ينازع أحد فى وطنيتها ولا حكمتها ولا خبرتها.. ويمكن أن نضيف من الكتاب وأساتذة العلوم السياسية أسامة الغزالى حرب ومنى مكرم عبيد، والكاتب الشاعر فاروق جويدة، وعمرو الشوبكى تعويضاً له عن مقعد النواب، ود. عزة هيكل.. وعندى أسماء كثيرة من جيل الوسط الذين يتمتعون بالحكمة والخبرة والوطنية!.
فليس معقولاً أن ندور حول عدد من الأسماء «المزمنة» فى كل العصور، ونختار أسماء أبناء العائلات، فالقصة ليست توريث المقاعد العائلية أو التاريخية.. ولكم فى التاريخ عبرة، فهى ليست مقاعد عائلية ولا حزبية ولا تاريخية!.
باختصار الفكرة هى التغيير، لإنقاذ النظام الذى يدير الانتخابات الآن.