توقيت القاهرة المحلي 20:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولكنها بدت جباية للأسف!

  مصر اليوم -

ولكنها بدت جباية للأسف

بقلم : محمد أمين

لا أحد ينكر جهود الدولة لتقنين أوضاع المبانى فى مصر.. ولا أحد يمكن أن يرى الخرائط التى عرضها رئيس الوزراء أمس ثم يقول طب واحنا نعمل إيه؟!.. كان من المقرر أن أكون فى معية رئيس الوزراء أمس فى زيارته للقليوبية.. ولكننى اعتذرت لأننى أصبت بنوبة برد ورشح مفاجئة بسبب التكييف!

ولكننى تابعت جولة رئيس الوزراء وتصريحاته، وهو يبث بشرى جديدة بتوحيد سعر التصالح فى القرى بخمسين جنيهًا فقط.. وهذه هى المرة الثالثة للتدخل بالتخفيف فى التصالح!

وكنت أتمنى أن أشارك فى جولة رئيس الوزراء لأساله السؤال الأهم: لماذا يذهب كل السكان إلى الأحياء ولا يذهب مالك العقار نفسه لإنجاز المهمة؟.. هل خشيتم من التلاعب لأنه يعرف الموظفين الذين تعامل معهم أثناء استخراج الترخيص؟.. ولماذا كانت كل هذه البلبلة؟!

طبعًا أتحدث عن المدن وعواصم المحافظات.. فقد عشت التجربة بنفسى وأصبحت مهددًا لأننى اشتريت شقة من أحد الملاك المقاولين وقيل إن الكل لا بد أن يتصالح.. ودعوت إلى اجتماع الملاك.. وجلسنا نبحث الأمر وانقسم السكان إلى فريقين.. فريق لا يريد أن يتحرك باعتباره شأن المالك.. وفريق يريد أن ينجز المهمة حتى لا يتعرض للضرر.. وكنت من الفريق الذى يؤيد التصالح.. التزامًا مع قرارات الدولة.. ولكن كان لى رأى: لماذا لا توضع يافطة من الحى على كل عقار.. تحدد إن كان العقار صالحًا أم مخالفًا؛ حتى لا يقع أحد فى الفخ، ويكون طلاب السكن على بينة؟!

لست مع إقامة المبانى على أرض زراعية إطلاقًا تحت أى مبرر، حتى لو كان لفشل الحكومة فى حل أزمة الإسكان.. وقد قال رئيس الوزراء إن المدينة بالكامل على أراض زراعية.. فأين كانت الأجهزة المحلية والمدينة تنمو كل يوم أمام أعين الحكومة؟.. فالحكومة تتحمل جزءًا من المشكلة والأحياء التى قبضت الرشاوى لتسمح بالبناء.. هذه حقيقة!

أتفق مع رئيس الوزراء فى رغبته فى إصلاح المنظومة وتقنينها.. ولكن لابد من تخطيط المدن قبل البناء عليها ولابد من تنظيم الشوارع.. لأن الصور التى عرضها الدكتور مصطفى مدبولى تعنى أن العمارات غير مخططة والشوارع لا تسمح بمرور سيارات المطافئ أو الإسعاف.. كيف تم بناء هذه الطوابق على شوارع أربعة أمتار؟!

غير مقبول كل هذا البناء العشوائى على الثروة العقارية والأراضى الزراعية.. فما حدث إهدار للثروة وخطر على المواطن وخطر أكبر على الأراضى الزراعية.. ولابد للدولة أن تسبق المواطن بالتخطيط.. ولا تخطط الأراضى بعد البناء عليها وتفرض شروطها بعد البناء!

الدكتور مدبولى قال «أنا كدولة ميهمنيش جمع الأموال.. أنا عاوز أقنن الوضع ده».. وأنا أوافقه لأن الدولة لا تحتاج إلى أموال.. وأذكركم بما قاله المحافظ طارق عامر منذ يومين بأن الأموال الموجودة فى البنوك فى حدود 4.6 مليار جنيه.. أى أن الدولة لا تحتاج لتقليب المواطن، ولكن الغاية من قانون التصالح بدت كأن الدولة تمارس الجباية للأسف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولكنها بدت جباية للأسف ولكنها بدت جباية للأسف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon