توقيت القاهرة المحلي 07:38:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متعرفشى أنا مين؟

  مصر اليوم -

متعرفشى أنا مين

بقلم : محمد أمين

ضباط الشرطة فى مصر الآن يتحملون كل شىء.. ضغوط الرأى العام وتنفيذ قرارات الإزالة وعدم ارتداء الكمامة ومخالفات المرور ومخالفات البناء.. ويواجهون كل الأخطاء فى السياسات.. وأخيراً تصرفات المرضى النفسيين.. فما زال ما حدث بين المقدم قائد حرس محكمة مصر الجديدة والسيدة التى ادعت أنها مستشارة فى الأمم المتحدة يتردد صداه على السوشيال ميديا.. هناك من لا يعجبه كلام السيدة المستشارة بالأمم المتحدة على الإطلاق.. وهناك من يشيد بالضابط المقدم المحترم لسلوكه الراقى المتزن!

وأنا شخصياً لا يمنعنى قرار إخلاء سبيل المتهمة من الإشادة بالتزام الضابط المقدم.. وفى الوقت نفسه بإدانة السيدة بكل قوة.. وبالمناسبة فإخلاء السبيل لا يعنى البراءة، لكنه يعنى أن القضية مستمرة، وأنها ستخضع للمحاكمة! فقد انتظر الرأى العام أن يتم حبسها، لأنها شتمت الضابط وسبته ومزقت رتبته الميرى، وهو لا يعتدى عليها ولا يرد لها الإساءة.. ولا أظن أن جهات التحقيق تسامحت مع السيدة التى يلقبونها بسيدة المحكمة على غرار سيدة المطار ياسمين النرش التى اعتدت على الضابط وتم الحكم بحبسها ثلاث سنوات.. فالنيابة لها تقديرها.. ولكن إخلاء السبيل لا يعنى أن القضية انتهت.. القضية مستمرة!

لم أفهم ما معنى مستشارة فى الأمم المتحدة.. وما علاقة ما قالته وفعلته بأنها مستشارة فى الأمم المتحدة.. هل من حقها أصلاً التصوير وهل من حقها خرق قوانين البلاد بعدم ارتداء الكمامة فى الأماكن والمنشآت العامة؟.. فكيف لو كانت «جوتيرش» نفسه؟.. ماذا كانت تفعل؟.. هل من حق الأمين العام نفسه سب ضابط وهل من حقه نزع رتبته الميرى؟

كنا نسينا حكاية متعرفش أنا مين؟.. ونسينا خشونة الضباط فى مواجهة الناس، وأصبح ضباط الشرطة أكثر التزاما لدرجة جعلت الرأى العام يتعاطف مع الضابط المقدم ولا يتعاطف مع السيدة؟.. فهل أصبح الضابط مكسور الجناح؟.. وهل أصبح عليه أن يتحمل ضغوطات الرأى العام وتجاوزات المرضى النفسيين؟..

لا نريد ضباطاً يضايقون الناس أو يهينونهم ولا نريد الناس تضايق الضباط أو يهينونهم أيضاً بأى شكل، ولو كانوا مستشارين فى الأمم المتحدة.. نريد معادلة متوازنة تحفظ حق الجميع، وتحقق العدالة بين الأطراف!

منذ يومين فقط اهتمت السوشيال ميديا بطالب الفريسكا إبراهيم عبدالناصر وكانت فرحة غامرة بنجاح شاب بسيط من مصر بالتفوق وإحراز الدرجات شبه النهائية فى الثانوية العامة ليلتحق بطب الإسكندرية، ويدخل الفرحة على قلوب المصريين وأمس استيقظنا على مشكلة سيدة المحكمة وهى تهين الضابط لنشعر جميعاً بالاكتئاب، وأن هناك من يعتقدون أنهم فوق القانون، وعودة شعار «متعرفشى أنا مين»؟!

لستُ مع محاكمات السوشيال ميديا، لأنها من الممكن أن تضعنا فى مشكلة كبرى.. ولكن الحق واضح فى هذه المشكلة.. كما أن دولة القانون أصبحت على المحك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متعرفشى أنا مين متعرفشى أنا مين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon