توقيت القاهرة المحلي 09:20:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنا أيضًا مصدوم!

  مصر اليوم -

أنا أيضًا مصدوم

بقلم : محمد أمين

أعلنت موسكو أنها مصدومة مما يحدث من مواجهات ضد الأمريكان من أصل إفريقى.. وأعلن الاتحاد الأوروبى أيضاً أنه مصدوم من رد فعل الشرطة تجاه المتظاهرين الأمريكان.. وأنا أشعر بالصدمة أيضاً، لأن الاتحاد الإفريقى لم يصدر بياناً ولم ينطق بكلمة مع أن قارات الدنيا تنتفض ضد العنصرية.. السؤال: أين المفوضية الإفريقية لحقوق الإنسان؟.. أين الصوت الإفريقى فى الأزمة الحالية ضد العنصرية التى تطل برأسها كل عام؟!

وأتساءل: من يطالب بحق جورج فلويد إن لم يفعل الاتحاد الإفريقى؟.. لقد تحركت هونج كونج وأستراليا وأوروبا وخرجت المظاهرات فى فرنسا وإنجلترا وكل المدن الأمريكية، ولم تخرج مظاهرة رمزية واحدة فى بلاد إفريقيا.. لا نريد تكسير المحال ولا نهب المولات ولكن نطالب بوقفة رمزية تضامنية مع الشعوب الحرة من أجل المساواة.. هل هذا كثير؟ وهل هذا صعب؟.. لقد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجات واسعة على مقتل الشاب الأمريكى من أصول إفريقية، جورج فلويد، بينما إفريقيا نفسها لا تهتم، ولا تشارك وإنما تتفرج!

كانت فرصة إفريقيا أن يكون لها صوت دائم فى مجلس الأمن.. وكانت فرصة ليكون لها وجودها المحترم على خريطة العالم.. لقد صبرت إفريقيا طويلا على نهب ثرواتها واستعمارها.. واليوم تصبر على دهس أبنائها فى أمريكا للمرة المائة.. فماذا تنتظر إفريقيا حتى يكون لها كيان على مستوى العالم.. ما الذى يجعل قادة إفريقيا يعيشون حالة صمت رهيبة هكذا؟.. أليس خروج الملايين حول العالم اختبار قوة؟.. أليس فرصة للحصول على مكاسب إنسانية، بينما هذا العالم يهتم بحقوق الحيوان ولا يهتم بحقوق الإنسان من أصل إفريقى؟!

كان الاتحاد الإفريقى يمكن أن يعبر عن صدمته مما جرى، مثل الاتحاد الأوروبى، على الأقل.. ولا يحمله ذلك أدنى مسؤولية.. فلماذا لم يفعل؟.. هل الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) أهم من الاتحاد الإفريقى؟.. هل هو أعلى صوتاً من الثانى؟.. هل قادة إفريقيا يخافون على مناصبهم أن تزول؟.. ما هو التفسير، وما هو المبرر لحالة الصمت الرهيب على ما يحدث هناك؟

متى يؤكد الاتحاد الإفريقى أنه حى يرزق وأنه لابد أن يكون له صوت دولى مسموع فى مجلس الأمن؟.. ومتى يطالب بحقه فى التنمية، حتى لا يهاجر شباب إفريقيا إلى أوروبا وأمريكا؟.. متى يطالب بحقوق الدول الإفريقية، التى سرقها الاستعمار؟.. إن أقل شىء أن يطالب الاتحاد الإفريقى بتغيير ميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. أو يهدد بالخروج من المنظمة الدولية، كما هدد ترامب بتعطيل منظمة الصحة العالمية، والانسحاب منها، ووقف تمويلها، مجرد إثبات حالة أو تضامن رمزى لا أكثر!

وأخيراً، فإن المشكلة أننا دول مستهلكة للسياسات والشعارات والمواقف الدولية، ولسنا دولاً فاعلة تنتج سياسات أو تصورات أو مواقف سياسية.. ولا يحسب لنا أى حساب على خريطة العالم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا أيضًا مصدوم أنا أيضًا مصدوم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon