توقيت القاهرة المحلي 21:52:07 آخر تحديث
الخميس 13 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

في وداع مقاتل شرس!

  مصر اليوم -

في وداع مقاتل شرس

بقلم : محمد أمين

كنت أستعد اليوم لكتابة هذا المقال «موجة الكريمة»، أقصد أن الموجة الثانية من كورونا جاءت بكشف بأسماء نخبة المجتمع.. وكنت أستعرض الأسماء أمام عينىَّ.. من أول الكاتب الكبير وحيد حامد إلى الإعلامى الصديق وائل الإبراشى إلى الفنانة الجميلة يسرا، وانتهاء بالسياسى الكبير عمرو موسى، حفظهم الله جميعًا.

وأستغرب أن الأسماء التى تُصاب يوميًا من النخبة، مع أنهم يتخذون كل الإجراءات الاحترازية ويحافظون على أنفسهم وينتقون ضيوفهم.. ولكن يبدو أن الأمر لا علاقة له بكل هذا الالتزام.. حتى فاجأنى الخبر بوفاة المبدع الكبير وحيد حامد، فأُسقط فى يدى.. فقد انفردت «المصرى اليوم» بنشر الخبر قبل جميع الصحف والمواقع بساعة على الأقل.. ولصدمتى الشديدة، رحت أتابع الخبر وأتحقق منه، وبعد ساعة بدأت الأخبار تنهال من كافة المواقع!

وأحسست بحزن شديد مرتين.. مرة كأى مواطن مصرى مهموم بالشأن العام، ومرة أخرى لأنه كان أحد كبار الكُتاب فى هذه الصحيفة، وفقدنا كاتبًا كبيرًا ومقاتلًا شرسًا لم يستسلم أبدًا، وخاض جميع المعارك من أجل مصر، ومن أجل ما اعتقد أنه الحق.. وترك لنا أعمالًا خالدة فى السينما والتليفزيون والصحافة أيضًا.. ناقش فيها كل قضايا الوطن، خاصة قضية الحريات والإرهاب والجماعات المارقة، وطارد طيور الظلام، وكان واحدًا من رواد القوة الناعمة المصرية، ورغم علاقته بالدولة لم يكن من هذا النوع من الكُتاب، الذى ينافق أو ينحاز بالحق والباطل!

وكان كاتبًا حرًا وناصحًا أمينًا للدولة.. يحلم للوطن ويتمنى أن تكون مصر دولة ديمقراطية حديثة، تفتح الباب أمام حرية الإبداع والتعبير.. سواء فى الفن أو الصحافة، كأنه كان يسجل مواقفه للتاريخ، ودخل فى حروب لا تنتهى ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية، ولم يذكر أحد أنه كان يعمل لحساب جهة هنا أو هناك!

رحم الله وحيد حامد، بقدر ما أرسى مبادئ الكتابة الدرامية بإخلاص، وبقدر ما خاض من معارك ضارية وعينه على الوطن قبل أى شىء.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة.. وعزاؤنا لأسرته الصغيرة، زوجته الإعلامية الكبيرة زينب سويدان، التى وصفها بأنها «الوتد»، وابنه المخرج الرائع مروان حامد، ولأسرة «المصرى اليوم»، التى أهداها عصارة خبرته وثمرة إبداعه، ولكل مكان عمل فيه بكل التفانى والإخلاص!

لقد تُوّج كل ذلك بجائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الأخير، وفاز بالهرم الذهبى وجائزة الإنجاز، وكأنه كان يختم حياته بين زملائه ومُحِبِّيه، وأهم ما قاله وحيد حامد أنه كان يميل للاستفادة من العمل مع الشباب حتى لا يُصاب بالجمود، وكان يشجع شباب المخرجين والفنانين.. وقال إنه استفاد من كل الذين عمل معهم، وهى كلمة كاشفة لشخصية الرجل، الذى قال إنه تعلم من الشباب، كما تعلموا منه، وهى تعكس روح التواضع الذى يتميز به الكبار دائمًا!

رحم الله وحيد حامد بقدر ما أمتعنا وأسعدنا بأعماله الخالدة. وكان اسمه على أى عمل فنى علامة الجودة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في وداع مقاتل شرس في وداع مقاتل شرس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 15:41 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"خطوات بسيطة لإخفاء علامات السهر والإرهاق بالمكياج"

GMT 07:09 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

اختاري إكسسوارت ملونة لإطلالاتك هذا الربيع

GMT 06:00 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

صدور الدجاج بالمشروم والكريمة

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حبس أحمد فتوح لاعب الزمالك المصري سنة مع إيقاف التنفيذ

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon