توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شجاعة بأثر رجعي!

  مصر اليوم -

شجاعة بأثر رجعي

بقلم : محمد أمين

وقع المنتخب و«كثرت سكاكينه»، كما يقولون فى مثل مشابه.. ورأينا هجومًا كاسحًا على المنتخب والاتحاد واللاعبين.. لم نترك منهم أحداً.. وأقول إن الشجاعة أن تنتقد فى الوقت المناسب.. أى قبل وليس بعد.. ولا أعترف بالذين يكسرون القلل القناوى وراء الحكومة والمنتخب.. أين كنتم من قبل؟.. الآن يتم استدعاء الوزير ومحاكمة اتحاد الكرة بتهمة الفساد!

لابد أن تكون هناك رقابة برلمانية حقيقية قبل المحاكمات.. ولابد أن تكون هناك رقابة صحفية وإعلامية قبل الهزيمة.. هذا هو دور البرلمان والإعلام.. أحياناً يتم تشكيل الوزارة، ثم يوافق المجلس فى الحال.. لم يعترض على وزير واحد فى دورة كاملة.. اللهم إلا وزيراً ثبت فيما بعد «كيدية الهجوم»، فتم تدبير «مهمة» أخرى له.. فما معنى هذا؟.. أرجو الإجابة!

وللأسف، لم تعد الحكومة ترتعد من مجلس النواب، ولو حتى على سبيل التمثيل.. يدخل الوزراء ويخرجون بلا نقد، ولا طلب إحاطة، ولا استجواب.. حتى ولا توقيع طلبات.. أصبح المجلس «أحن على الحكومة من الأم بولدها».. الحياة السياسية لا يمكن أن تستقيم دون معارضة.. والحياة الكروية أيضاً لا يمكن ان تستقيم دون نقد رياضى.. فأين النقاد يا «ولاد الحلال»؟!

المعارضة الوطنية ليست خيانة، والنقد الموضوعى ليس عيباً ولا حراماً.. فلا تستطيع أن تنتقد سلوكاً رياضياً، ولا فيلماً سينمائياً، ولا مسلسلاً درامياً، ولا وزيراً ولا محافظاً.. هناك من يمنح كل هؤلاء حصانة ضد النقد.. وهناك من يمنع النقد.. حتى أصبحت الحياة بلا طعم ولا روح.. حياتنا أصبحت مثل الطبيخ البايت.. وتحول الإعلام فى نظر الناس إلى «طبالين»!

الآن، تعلموا الدرس من «هزيمة المنتخب».. خذوا العبرة من هذا الفشل.. فلو كان عندنا إعلام ما ظهرت المناحات بعد الهزيمة.. ولو كان عندنا برلمان يمارس مهامه ما رأينا الهجوم المحموم بعد الفشل الذريع.. الحل فى فتح الباب لبرلمان حر وإعلام حر.. هذا هو الحل.. وساعتها سنكون «شركاء».. هذه المبالغات فى النقد والهجوم «شجاعة بأثر رجعى».. كأنها «مقصودة»!

فماذا تفعل اللجان النوعية فى البرلمان؟.. وما هو دورها الآن؟.. هل دورها تمرير كل القرارات بحجة «خلى المراكب تسير».. مثلاً هل حاسبت أحداً.. هل ناقشت وزيراً؟.. هل قدمت استجواباً؟.. ما هو الثمن الذى عطلنا من أجله الأدوات البرلمانية؟.. وما هو الثمن الذى عطلنا لأجله التحقيقات الصحفية؟.. ما الذى حققناه سياسياً واقتصادياً ورياضياً؟ هل ما فعلناه صحيح؟!

وبعد، فإن تعطيل الأدوات البرلمانية وتعطيل النقد خطر على مستقبل الأمة.. فلا أحد فوق النقد.. ولا أحد فوق المحاسبة.. المهم أن تكون المعارضة وطنية، والنقد موضوعياً.. الإعلام الحر يبنى الوطن ولا يهدمه.. والبرلمان الحر مكوّن أساسى من مكونات الدولة العصرية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعة بأثر رجعي شجاعة بأثر رجعي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon