توقيت القاهرة المحلي 21:23:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات بيت الأمة!

  مصر اليوم -

انتخابات بيت الأمة

بقلم : محمد أمين

 ليست صدفة أن تتزامن انتخابات الرئاسة، والانتخابات على منصب رئيس الوفد.. فقد يضحك البعضُ عندما تتحدث عن الوفد، ومكانته، وقد يضحك البعض عندما تقول إن «مستقبل مصر» مرتبط بمستقبل «بيت الأمة».. وربما يندهش عندما تقول إن إصلاح مصر يبدأ من هنا.. سوف تسمع من يتهكم ويقول: يا عم، الله يرحم الوفد و«يبل الطوبة» اللى تحت راس سعد زغلول!.
وبلاشك هؤلاء وهؤلاء عندهم حق.. عندهم حق لكى يسخروا ويتهكموا.. وعندهم حق حينما ينظرون إليك بدهشة واستغراب.. ولكن هؤلاء يتعاملون مع واقع الوفد الآن.. فقد مرمطنا اسمه وسمعته، وارتكبنا كل الموبقات باسمه العريق.. ومع هذا فهناك فرصة لاستعادة مكانة بيت الأمة.. وهناك فرصة ليعود إلى صدارة المشهد فعلاً، فالساحة خالية والحياة الحزبية «متعطشة»!.

والآن الكرة فى ملعب الوفديين.. فالأمل معقود عليكم من خلال انتخابات رئاسة الوفد.. إما وفد كبير قادر على المنافسة فى كافة الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية، وإما شللية تقود حزباً للهاوية.. ولا يكون أمامها غير أن تغلق هذا الصرح العظيم بالضبة والمفتاح.. فهل ننجح فى الاختبار؟.. هل يستعد الوفد بمرشح رئاسى فى 2022؟.. وهل نستعيد سمعة الحزب والصحيفة الآن؟!.

فقد كنتُ واحداً من الذين تصوروا أن الفرصة كانت مواتية لقيادة العمل السياسى بعد ثورة 25 يناير.. وكنت أتخيل أننا يمكن أن نشكل الحكومة، ويكون لنا أكبر تكتل برلمانى.. نعم كنا نستطيع.. لولا حالة العشوائية والتردد التى سيطرت على قيادات الوفد.. وانتقدتُه بشدة يوم تحالف مع الإخوان.. وكتبتُ حتى سقط التحالف، وبدلاً من أن يعترفوا بالخطيئة «فصلونى» من الصحيفة!.

وغداً ستقوم الجمعية العمومية باختيار رئيس جديد.. فمن هو هذا الرئيس الجديد؟.. وما هى معايير الاختيار التى تؤمن بها الهيئة الوفدية؟.. مطلوب رئيس يلمُّ شمل الوفديين الجدد والقدامى، ويعيد بناء الحزب، ويجذب الكفاءات القادرة على وضعه فى مكانة لائقة.. كما يعبّر عن مبادئ وثوابت الوفد، ويستعيد مصداقيته، ويشجع الشباب على «المشاركة» وتحمل «مسؤولية القيادة»!.

والنقطة الأهم أن يكون فى اعتبار الرئيس المنتخب توحيد القوى الليبرالية والوطنية تحت لواء الوفد.. وأن يكون رئيساً لكل الوفديين بعيداً عن الشللية والانتقام.. بالإضافة إلى إدارة الأصول بطريقة علمية، ليتجاوز الأزمة المالية، بعد أن كان الوفد يملك ودائع يتفوق بها على الأحزاب الأخرى، لدرجة أنه رفض أن يتقاضى أى دعم من الحكومة ليحافظ على استقلال قراره السياسى!.

باختصار، مصر فى حاجة إلى الوفد فلا تخذلوها.. الحياة السياسية كان يمكن أن تتغير لو كان فى الوفد زعيم يكتسب ثقة المصريين.. فإن كانت مصر تنتخب رئيسها، فهى بالتأكيد عينها على من يقود «بيت الأمة» فى السنوات القادمة؟.. والكرة الآن فى ملعبكم.. فهل يفعلها أحفاد سعد والنحاس؟!.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات بيت الأمة انتخابات بيت الأمة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon