توقيت القاهرة المحلي 06:03:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللمسات الأخيرة!

  مصر اليوم -

اللمسات الأخيرة

بقلم : محمد أمين

توقفت، أمس، أمام تصريح وزير المياه الإثيوبى، الذى قال فيه «نضع الآن اللمسات النهائية مع مصر والسودان، على الاتفاق النهائى بشأن ملء سد النهضة».. وبين التعنت الإثيوبى والتصريح الأخير جهود جبارة قامت بها مصر، لعرض قضية مياه النيل بكل حُسن النية.. وأحالت الملف إلى مجلس الأمن.. وبيننا وبين هذا التصريح يوم واحد من جلسة مجلس الأمن، وساعات من انعقاد جلسة الاتحاد الإفريقى التى دعا إليها رئيس جنوب إفريقيا ورئيس الاتحاد لهذه الدورة!

وكنت من أوائل الذين دعوا إلى تدخل الاتحاد الإفريقى فى هذه القضية التاريخية.. وتساءلت: لماذا الكاف له خرابيش عن الاتحاد الإفريقى، ومتى يتساوى بالاتحاد الأوروبى؟.. ولماذا نحن أعضاء فى اتحاد لا قيمة له؟.. ولماذا يتخلى الاتحاد عن دوره فى حل قضية إفريقية؟.. إن إحالة الملف لمجلس الأمن يعنى موت الاتحاد الإفريقى، أكثر مما هو ميت!

ومساء الجمعة، انعقدت قمة مصغرة عبر خاصية الفيديو كونفرانس، برئاسة رئيس جنوب إفريقيا، لحل القضية، وهى مبادرة معتبرة منه شكرها الرئيس السيسى ودعا إلى تفعيلها، فى البيت الإفريقى، بحضور عدد من رؤساء كينيا والكونغو وهيئة مكتب الاتحاد الذى كانت ترأسه مصر، بحضور الدول الثلاث!

وخرج وزير المياه الإثيوبى ليقول: سوف نضع اللمسات النهائية على الاتفاق الثلاثى قبل ملء السد.. ولست أرى أنها لعبة جديدة أو «مناورة»، لأن إثيوبيا تعرف أن البديل هو مجلس الأمن، وهو ما قد يعرض إثيوبيا لاحتمالات أربعة، إما العودة للتفاوض وتوقيع اتفاق قبل الملء، أو إحالة الملف لمحكمة العدل الدولية، أو توقيع العقوبات، وكلها احتمالات تعرقل إثيوبيا فى الوقت الذى تقف فيه مصر إلى جوار تنمية إثيوبيا، بشرط التفاهم على الملء أولاً!

وبالتالى، فلا أرى هذا التصريح بالذات نوعاً من المناورة، وإنما هو تصريح يستوعب الحقيقة، ولا مجال للتلاعب أو التعنت كالمعتاد.. فقد دخلت الفاس فى الراس كما يقولون.. وأصبح على إثيوبيا الانصياع وإلا سوف يتم إهدار المليارات التى تم وضعها فى السد.. فقد كان موقف مصر صلباً وهى تبحث عن حقها، واستخدمت كل أوراق الضغط محلياً وإقليمياً ودولياً.. وأثبتت مصر حُسن نيتها تجاه إثيوبيا ورغبتها فى تنميتها اقتصادياً، دون إضرار بمصالح أحد، وأكد الرئيس تقدير مصر لحكمة الرئيس راما فوزا فى ظروف استثنائية بالغة الحساسية بالنسبة للقارة الإفريقية!

وأخيراً فقد أثبتت مصر أنها دولة متحضرة، ولديها الاستعداد الكامل للتفاوض من أجل تحقيق مصالح كافة الأطراف من خلال اتفاق عادل ومتوازن، والعودة الفورية لمائدة التفاوض للتوصل إلى اتفاق قبل ملء السد، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن، باعتباره جهة الاختصاص لأخذه فى الاعتبار!

وباختصار، أتمنى أن يكون للاتحاد الإفريقى دوره المهم، وليس انتظار مجلس الأمن.. وساعتها سيدخل التاريخ بدلاً من أن يتم دفنه للأبد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللمسات الأخيرة اللمسات الأخيرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon