توقيت القاهرة المحلي 16:52:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من نصنع له التمثال؟

  مصر اليوم -

من نصنع له التمثال

بقلم : محمد آمين

عادت السياحة الإنجليزية، وفوجئتُ بتصريحات لا حصر لها، من وزراء ومسؤولين، تتحدث عن دورها فى عودة السياح الإنجليز.. آخر هذه التصريحات من الفريق يونس المصرى، أمس، فى افتتاح تطوير مطار شرم الشيخ.. وزارة السياحة قالت كلاماً مشابهاً.. فهل كان دور السياحة، أم الطيران المدنى، أم هما معاً؟.. على أى حال نحن «ننتظر» منكم عودة السياحة الروسية!.

ويقال إن النجاح له ألف أب.. الفريق يونس يقول إن قطاع الطيران المدنى نجح.. وإن الإجراءات الأمنية هى التى أبهرت البريطانيين، فضلاً عن العلاقات التاريخية بين البلدين.. وزارة السياحة قالت إن نجاح الهيكلة، فضلاً عن التواصل الجيد مع منظمة السياحة العالمية أدى للنتيجة.. محافظة جنوب سيناء أيضاً أدلت بدلوها.. فأين الدور «الرئاسى» فى الموضوع أصلاً؟!.

وقرأت، أمس، ما كتبه الكاتب الكبير سليمان جودة، فى عموده اليومى، عن جهد السفير الإنجليزى جيفرى آدامز فى عودة السياحة، التى فشل فى استعادتها جون كاسن، السفير السابق، وربما كانت له يد ألا تعود.. ثم قرأت أيضاً عن دور، بشكل ما، للسفير المصرى فى لندن، وهكذا.. لكنى لم أقرأ تصريحاً رئاسياً، ولا تصريحًا من وزارة الداخلية، مع أنهما أولى!.

السؤال: هل عادت السياحة البريطانية بعد تدخل وزارى مهما كان؟.. وهل عادت بعد شهر مثلاً؟.. لقد غابت قرابة أربع سنوات.. ومثلها السياحة الروسية.. وأظن أنها مسائل سياسية كبرى، أو عمليات ابتزاز رخيصة للقيادة السياسية المصرية، أكثر مما هى أدوار من وزارات أو سفارات.. وإلا فهل يقول لى أحدكم: لماذا لم ترجع السياحة الروسية، رغم علاقاتنا التاريخية؟!.

ما حدث أن كل الوزارات المعنيّة رحبت بعودة السياحة، وراحت تشرح مزايا العودة، وتستدعى خطابات سابقة.. وبعضهم جاءه خطاب من وزير النقل الإنجليزى.. وبعضهم عرف من صفحة السفارة البريطانية.. وبعضهم عرف من اتصال وزارة السياحة.. ولكن العودة حدثت مع أجواء سياسية جديدة.. ومع إجراءات أمنية صارمة فى المقام الأول، وقبل أى شىء!.

لقد كنتُ أنتظر عودة السياحة الروسية، فى اليوم التالى لعودة الرئيس من قمة سوتشى.. وكان هناك كلام عن إعلان النبأ على هامش القمة.. إلا أن ذلك لم يحدث.. رغم دور مصر فى التخطيط والترتيب للقمة، وإدخال روسيا على الخط، لإحداث نوع من التوازن مع أطراف أخرى فى إفريقيا.. كل هذا لم يغفر لمصر.. ويبدو أن هناك «مصلحة أخرى» يريد أن يحققها «بوتين»!.

باختصار، لا شىء مجاناً بالمرة.. المصلحة هى التى تحكم العلاقات الدولية، وليس العواطف المتبادلة أبداً.. كم تدفع؟.. وأظن أن علاقة مصر بروسيا فوق الممتازة، إلا أننا لا نعرف لماذا يتصرف «بوتين» بهذه الطريقة الغريبة؟.. فمن منكم يستعيد السياحة الروسية، ونصنع له تمثالاً؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من نصنع له التمثال من نصنع له التمثال



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon