توقيت القاهرة المحلي 11:02:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من نصنع له التمثال؟

  مصر اليوم -

من نصنع له التمثال

بقلم : محمد آمين

عادت السياحة الإنجليزية، وفوجئتُ بتصريحات لا حصر لها، من وزراء ومسؤولين، تتحدث عن دورها فى عودة السياح الإنجليز.. آخر هذه التصريحات من الفريق يونس المصرى، أمس، فى افتتاح تطوير مطار شرم الشيخ.. وزارة السياحة قالت كلاماً مشابهاً.. فهل كان دور السياحة، أم الطيران المدنى، أم هما معاً؟.. على أى حال نحن «ننتظر» منكم عودة السياحة الروسية!.

ويقال إن النجاح له ألف أب.. الفريق يونس يقول إن قطاع الطيران المدنى نجح.. وإن الإجراءات الأمنية هى التى أبهرت البريطانيين، فضلاً عن العلاقات التاريخية بين البلدين.. وزارة السياحة قالت إن نجاح الهيكلة، فضلاً عن التواصل الجيد مع منظمة السياحة العالمية أدى للنتيجة.. محافظة جنوب سيناء أيضاً أدلت بدلوها.. فأين الدور «الرئاسى» فى الموضوع أصلاً؟!.

وقرأت، أمس، ما كتبه الكاتب الكبير سليمان جودة، فى عموده اليومى، عن جهد السفير الإنجليزى جيفرى آدامز فى عودة السياحة، التى فشل فى استعادتها جون كاسن، السفير السابق، وربما كانت له يد ألا تعود.. ثم قرأت أيضاً عن دور، بشكل ما، للسفير المصرى فى لندن، وهكذا.. لكنى لم أقرأ تصريحاً رئاسياً، ولا تصريحًا من وزارة الداخلية، مع أنهما أولى!.

السؤال: هل عادت السياحة البريطانية بعد تدخل وزارى مهما كان؟.. وهل عادت بعد شهر مثلاً؟.. لقد غابت قرابة أربع سنوات.. ومثلها السياحة الروسية.. وأظن أنها مسائل سياسية كبرى، أو عمليات ابتزاز رخيصة للقيادة السياسية المصرية، أكثر مما هى أدوار من وزارات أو سفارات.. وإلا فهل يقول لى أحدكم: لماذا لم ترجع السياحة الروسية، رغم علاقاتنا التاريخية؟!.

ما حدث أن كل الوزارات المعنيّة رحبت بعودة السياحة، وراحت تشرح مزايا العودة، وتستدعى خطابات سابقة.. وبعضهم جاءه خطاب من وزير النقل الإنجليزى.. وبعضهم عرف من صفحة السفارة البريطانية.. وبعضهم عرف من اتصال وزارة السياحة.. ولكن العودة حدثت مع أجواء سياسية جديدة.. ومع إجراءات أمنية صارمة فى المقام الأول، وقبل أى شىء!.

لقد كنتُ أنتظر عودة السياحة الروسية، فى اليوم التالى لعودة الرئيس من قمة سوتشى.. وكان هناك كلام عن إعلان النبأ على هامش القمة.. إلا أن ذلك لم يحدث.. رغم دور مصر فى التخطيط والترتيب للقمة، وإدخال روسيا على الخط، لإحداث نوع من التوازن مع أطراف أخرى فى إفريقيا.. كل هذا لم يغفر لمصر.. ويبدو أن هناك «مصلحة أخرى» يريد أن يحققها «بوتين»!.

باختصار، لا شىء مجاناً بالمرة.. المصلحة هى التى تحكم العلاقات الدولية، وليس العواطف المتبادلة أبداً.. كم تدفع؟.. وأظن أن علاقة مصر بروسيا فوق الممتازة، إلا أننا لا نعرف لماذا يتصرف «بوتين» بهذه الطريقة الغريبة؟.. فمن منكم يستعيد السياحة الروسية، ونصنع له تمثالاً؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من نصنع له التمثال من نصنع له التمثال



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon