توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهو كلام!

  مصر اليوم -

أهو كلام

بقلم : محمد أمين

ليس هناك حرب تدق طبولها، ولكن هناك «هبلة ماسكة طبلة».. على طريقة شعللها شعللها.. هناك كلام فقط عن حرب، وعن تحريك حاملات طائرات وصواريخ.. وهناك كلام عن مغادرة دبلوماسيين، وهناك كلام أيضاً عن تحريك 120 ألف جندى أمريكى للمنطقة.. «عندنا فتة ولحمة».. وهم هنا فى أمان، يتقاضون بالدولار.. فهى فرصة عمل «طرية» فى الخليج العربى!.

ومازلت عند رأيى بأنه لا توجد حرب عسكرية، ولكن «حرب نفسية» ربما يكون متفقاً عليها أيضاً.. جواد ظريف أكد هذا أمس من بكين.. كان وزير الخارجية الإيرانى يسعى لإيجاد حل لدى أنصار إيران.. قال «لن تكون هناك حرب، لأننا لا نريد الحرب».. وقال أيضاً «لا توجد قوة يمكن أن تواجه إيران».. حرب لا لعب آه.. فهذه «حسابات» أخرى قد «تمارسها» إيران!.

وكأن جواد ظريف يقول لدول الخليج «لا تسرفوا فى الخوف، ولا تسرفوا فى العطايا».. إيران ستبقى موجودة ومصلحتها فى السلام مع دول المنطقة.. وأمريكا تريد أن تكون موجودة لتبحث عن فرصة.. وقد تبحث عن عمل لهذا الجيش الكبير القادم للمنطقة بدعوى «نصرة الأصدقاء»، وبدعوى الحفاظ على المصالح الأمريكية.. «هو حد جه جنبك يا ابنى أنت؟!».

فلا تقنعونى أن من ضرب السفن الإماراتية هى إيران.. ولا تقنعونى أن من ضرب محطات السعودية هى إيران.. لا يوجد عاقل يفعل ذلك.. إذن الحكاية هى افتعال معركة.. قلنا إنها تشبه ضرب نظام صدام بسبب سلاح نووى مزعوم، وتشبه ضرب بشار بدعوى سلاح كيماوى مزعوم.. وإذا كانت أمريكا تتحرك من أجل سفينتين فلماذا لم تتحرك من أجل ثلاث جزر؟!.

ولكل ما سبق لن تدخل إيران الحرب.. ولن تعلن أمريكا عليها الحرب.. طهران ليست وحدها فى الحكاية.. أين موسكو وبكين؟.. إيران لم تذهب للصين لتقول «إلحقونا»، كما أنها ليست مثل العراق.. فهل المطلوب هو إسقاط نظام الملالى؟.. الإجابة لا.. إنه نظام مريح جداً للأمريكان.. يشبه نظام كيم فى كوريا الشمالية، ويساعد دوماً على بيع السلاح لطوكيو وسيول!.

زمن الحروب العالمية انتهى.. فلا أمريكا ستضرب إيران بقنبلة نووية على طريقة هيروشيما ونجازاكى.. ولا إيران ستتفرج عليها وهى «تسف التراب».. إنها لن ترد على أمريكا وحدها.. ولكنها ستضرب عواصم عربية، وتضرب تل أبيب فى وقت واحد.. وهذا الكلام لا يمكن قبوله الآن.. الحكاية وما فيها قرشين من الخليج، وبقاء ترامب فى البيت الأبيض مجدداً!.

وباختصار، انسوا كل التهديدات الأمريكية.. وانسوا كل التحذيرات حول غلق المجال الجوى.. كله كلام من قبيل استكمال مشاهد «الحرب النفسية».. فليس معقولاً أن تأتى كل هذه الحشود العسكرية ولا تثير غباراً.. إيران تتفهم هذا وتساعد عليه، ولكن العرب آخر من يفهمون للأسف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهو كلام أهو كلام



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon