توقيت القاهرة المحلي 16:19:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتابُ المدرسة!

  مصر اليوم -

كتابُ المدرسة

بقلم : محمد أمين

هل تصدق أن أسئلة الثانوية العامة جاءت من كتاب المدرسة هذا العام؟.. وهل كنتَ تصدق لو حلفت الوزارة على المصحف أن الامتحانات من نموذج إجابات الوزارة؟.. والسؤال الأهم: هل تحتفظ بكتاب المدرسة فعلًا كما تحتفظ بالكتاب الخارجى؟.. ربما أكتب هذا الكلام بعد فوات الأوان لطلاب الثانوية، ولكن على أى حال قد يستفيد منه طلاب العام القادم!

عندما كنت فى الثانوية العامة كنت أذاكر فى كتاب المدرسة.. فلما ظهرت النتيجة جاء بعض الزملاء والزميلات يطلبون الكتب التى نزل فيها «الوحى».. فقلت: لا تشغلوا بالكم بها، إنها كتب المدرسة، وسوف تحصلون عليها جديدة جدًا فى بداية العام الدراسى، خاصة أنها كانت ملونة بعدد مرات القراءة.. وأذكر أن الزميلات لم يقتنعن بأنها كتب المدرسة، حتى أتيت لهن بالكتب الملونة، واندهشن فعلًا!

كنا زمان نحاول أن نلتزم بكتب المدرسة ومدرس المدرسة، ولم نكن نذهب إلى السناتر إلا خفية لأنها عار.. ولم نكن نقرأ الكتب الخارجية حتى لا نثقل على أهالينا.. كان ذلك من تلقاء أنفسنا، وكان الأهل على استعداد لإنفاق دم القلوب على الكتب والدروس إذا رغبنا.. ولم نكن نفعل تقديرًا لهم.. وكنا نتفوق ونشعر بالمسؤولية فى وقت واحد!

الآن الأولاد يشتركون فى جميع الدروس من شهر يوليو حتى نهاية الامتحانات، ويشترون كل الكتب الخارجية.. ولذلك فإن النتيجة تكون لأولياء الأمور أولًا قبل الطلاب.. وكثيرًا ما سمعنا عن حالات إغماء لأمهات وليس للطلاب لأنهن اللائى سهرن ودفعن من قوتهن وشربهن!

وأظن أن أبلغ رد على صعوبة الأسئلة أنها من كتاب المدرسة، الذى يتسلمه الطلاب فى بداية العام، ويبيعونه لبتاع الروبابيكيا للأسف.. ونجح «اليوم السابع» فى وضع أيدينا على أصول ومصادر الأسئلة الخاصة بالفيزياء من كتاب المدرسة، حتى لا يتحجج الطلاب بصعوبتها!

هذه شهادة لكتاب المدرسة أقدمها للطلاب الجدد، من واقع تجربتى لوجه الله.. وآخرون كثيرون يعرفون ذلك، وقد كنت أتحدث مؤخرًا فى هذا الأمر مع صديقى، دفعة الثانوية بكفر شكر، الدكتور عبدالناصر عبدالله، استشارى القلب المعروف، وهو دفعة الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، عميد كلية الطب السابق، فقد كان سر تفوق جيلنا أننا نذاكر فى كتاب المدرسة، ونرضى بأقل القليل، حتى لا نرهق أهالينا فوق طاقاتهم أبدًا!

المثير أننا لم نكن نصرخ من الأسئلة، ولا نعرف طريق الصحف ولا وسائل الإعلام، ولم يكن عندنا «فيسبوك».. الآن أى شكوى تتم دراستها، ويُعاد توزيع الدرجات من جديد.. ويحصل الطلاب على 100% وأكثر.. على أى حال أى امتحان لابد أن يكون هناك مَن يشكو منه.. فهل نحن نقيس الامتحانات على مستوى الطلاب الفاشلين؟!

وباختصار، كنت أتمنى ألا تهتم الوزارة بالشكاوى الفارغة للطلاب، خصوصًا أن الشكوى مستمرة مادامت هناك امتحانات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابُ المدرسة كتابُ المدرسة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية "سلامتها أم حسن" مليون نسخة
  مصر اليوم - أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية سلامتها أم حسن مليون نسخة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon