توقيت القاهرة المحلي 13:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موقف إثيوبى مستفز!

  مصر اليوم -

موقف إثيوبى مستفز

بقلم : محمد أمين

شعرت بحالة من الاستفزاز بسبب قرار مجلس وزراء إثيوبيا الانسحاب من أى مفاوضات مستقبلية حول ملء وتشغيل سد النهضة.. معناه أن إثيوبيا حرة تفعل ما تشاء بقرار منفرد.. دون الرجوع إلى مصر والسودان.. وحاولنا أن نفهم الأسباب وراء القرار العنيف، فاكتشفنا أن مفاوضات واشنطن توصلت إلى صيغة وقّعت عليها مصر بالأحرف الأولى، وامتنعت إثيوبيا وأعلنت الانسحاب.. وربما أتفهم موقف إثيوبيا، ولكننى لا أتفهم موقف السودان، التى لم توقِّع حتى الآن!

المهم أننا أمام صيغة وقَّعت عليها مصر أمام أمريكا، وهى الصيغة التى توصلت إليها الدول الثلاث، ولكن إثيوبيا شعرت بأنها لا تجد ما تقوله أمام شعبها بعد كل الضجيج الذى جرى، وهنا قررت إثيوبيا الانسحاب من أى مفاوضات لنعود إلى النقطة صفر.. فما السيناريوهات المُتوقَّعة للتعامل مع هذه الأزمة؟.. وإن كنت أريد تأجيل تصوراتى لنرى ما يحدث، خاصة أن أبى أحمد اتهم الإعلام بأنه يشعل الأمور.. وأتمنى ألا تكون الأزمة أصلًا أزمة حكومات لا تدرك خطورة الموقف بتعنتها واستفزازها لمشاعر الملايين!

وكان الله فى عون القيادة السياسية، التى تتحمل عبء التفاوض مع أبى أحمد وغيره فى مسألة حساسة على هذا المستوى.. لقد تفاوضنا مع إسرائيل وقدمنا مفاوضات تاريخية بالوثائق والمستندات والدفوع القانونية، فلم يملص منّا الإسرائيليون كما يفعل أبى أحمد الآن.. فماذا يفعل الرئيس فى مفاوضات تتم بهذه الطريقة، هل نخرج من خيار التفاوض السلمى إلى خيار الحرب مثلًا؟؟.. هل نتدخل بحل خشن وعنيف على طريقة مفاوضات أبى أحمد، ونتخلص من السد، قبل أن تستعد إثيوبيا لملء السد؟.. أليست هذه المفاوضات دليلًا على حسن النوايا، وأليست إثبات حالة على رغبتنا فى إنهاء الأزمة سلميًا؟!.. ألا تُعد أمريكا شاهدة على ما حدث معنا؟!

فهل ذهبت إثيوبيا إلى المفاوضات وهى تريد ألا تصل إلى نهايتها وإفشالها؟.. فما موقف السودان، ولماذا لم توقِّع معنا على الصيغة النهائية؟.. لا أتفهم موقف السودان بأى حال.. هل هناك تفاهمات بين إثيوبيا والسودان؟.. وهل مصلحة السودان مع إثيوبيا أكبر من مصر؟.. ورغم صعوبة الموقف، كان بيان «الخارجية» المصرية هادئًا، حين دعا السودان وإثيوبيا إلى أن تحذوا حذو مصر للتوقيع، باعتباره اتفاقًا عادلًا يعبر عن مصالح مشتركة للدول الثلاث!، وقالت إن تغيُّب إثيوبيا غير مبرَّر!

ودعت إثيوبيا إلى الانتهاء من مشاوراتها الوطنية حول ملء السد والعودة إلى التوقيع على الاتفاق، حيث إن واشنطن تتطلع إلى إنهاء الأزمة بطريقة عادلة ومنصفة وتعالج كافة القضايا بموضوعية.. وقالت «الخارجية» إنها ستظل تولى هذا الملف جهدًا وطنيًا للدفاع عن حقوق الشعب ومصالحه بكل الطرق السلمية المتاحة!

وباختصار، فإن موقف إثيوبيا مستفز جدًا لمشاعر المصريين، إلى درجة الغضب، ولا يمكن لإثيوبيا أن تتصرف بشكل منفرد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف إثيوبى مستفز موقف إثيوبى مستفز



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon