توقيت القاهرة المحلي 16:40:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصالحك وماله!

  مصر اليوم -

أصالحك وماله

بقلم : محمد أمين

لا تسأل لم كانت المقاطعة ولم كانت المصالحة؟.. ولا تبحث عن الأسباب هنا أو هناك.. ولا تنتظر منى أن أقدم لك سراً من الأسرار.. فلسنا ضد المصالحة على أى حال.. وقد اخترت عنواناً من ثلاثة عناوين: الأول «بتصالحنى حبة وتخاصمنى حبة، كل شوية تغضب كده من غير مناسبة» للفنانة المعتزلة عزيزة جلال.. والثانى «أصالحك آه، أخاصمك لا» للفنانة اللبنانية نانسى عجرم.. والثالث «أصالحك وماله، ودى فيها إيه، حبيبى وبحبه، محبكش ليه» للفنانة التونسية لطيفة.. وكلها أغنيات تشجع التصالح والتسامح.. وقد رأينا العناق بين المتصالحين بعد طول غياب!

ولست من الذين يميلون إلى تفسيرات، أنها أوامر أمريكية، أو مصالحة بتدخلات أمريكية، وهؤلاء يشيرون إلى جهود جاريد كوشنر فى المنطقة، ورغبة ترامب فى إنهاء دورته الرئاسية ووداعه للبيت الأبيض بعمل نافع وناجح.. وإنما أشير بكل الامتنان لجهود دولة الكويت وأميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر، حتى أميرها الحالى الشيخ نواف.. فقد كادت مساعى الكويت تنجز المصالحة لولا أن الأمير صباح توفاه الله، وهو يدعو للمّ الشمل!

معناه أنها مصالحة عربية عربية، لا ينكرها أحد، ولا يحتاج أحد لأى تدخل أجنبى لإنجازها.. فالوساطة العربية كانت قائمة والرغبة العربية كانت قائمة.. صحيح كانت هناك شروط، لكن أظن أنها توقفت تلقائياً لمجرد أن الزعماء التقوا وأقروا أننا أخوة عرب.. وقد تابعنا على الهواء مباشرة كيف كانت اللقاءات بين الأشقاء، فالحب قائم والعلاقات الطيبة قائمة، غير ما نراه فى الإعلام.. وكما يقولون إنه «تجويد من الإعلام» نفسه، عندما تضغط على الزر!

ويمكنك أن تتابع صحف الخليج اليوم وغداً لتتأكد أن المفردات جاهزة فى الحالتين قبل المصالحة وبعد المصالحة.. فالكلام عن المجد والعلا واستكمال منظومة التكامل وفتح الأجواء بين الدول الخليجية وقطر وعودة الروح لمجلس التعاون.. كلها مفردات صحفية وإعلامية تعطى أجواء مختلفة لهذه القمة التى وصفت بأنها تاريخية، وتعبر عن مرحلة جديدة.. والشعوب ترحب بهذه المصالحة التى عقدت بين القادة العرب وليس لديهم أى احتجاج.. ربما كان الاحتجاج على المقاطعة!

وإذا كانت لطيفة ونانسى عجرم وعزيزة جلال قد قدمن لنا نموذج المصالحة وأسبابها فنياً.. فلا أقل من أن نقدم نموذج المصالحة للعرب عملياً.. فكل الظروف المحيطة بنا تؤدى إلى المصالحة ونبذ العنف والتحريض على الوحدة وعدم التلاسن، وفتح الأبواب أمام العرب جميعاً، نحو حياة تملؤها البهجة والسعادة فى ظل ظروف كورونا التى تعصف بالمنطقة سياسياً واقتصادياً ونفسياً!

وباختصار.. فإن قمة العلا، التى تشارك فيها مصر، سوف تعبّر لأول مرة عن هذه الآمال والطموحات العربية، وتعود بالنفع على الجميع، وكل هذه الإيجابيات تعزز قيمة التصالح، بعد أن كلفتنا المقاطعة الشىء الكثير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصالحك وماله أصالحك وماله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon