توقيت القاهرة المحلي 09:57:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة الحضارة!

  مصر اليوم -

قصة الحضارة

بقلم : محمد أمين

دعانى الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، لزيارة متحف الحضارة، مع وفد إعلامى رفيع المستوى.. وذهبنا إلى هناك لنشاهد بقعة ساحرة وعبقرية مصرية.. وتولى الشرح الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، لأن الوزير اعتذر لظرف طارئ.. وهى المرة الأولى التي أقترب فيها من الدكتور مصطفى، وأتعرف عليه عن قرب.. وقدم شلالاً من المعلومات وتميز بخفة الدم أيضاً.. وتعرفنا على قصة الحضارة كيف بدأت من مصر؟!

وصحح «وزيرى» بعض المعلومات التي تقول إن حضارة مصر سبعة آلاف عام.. وقال عندنا فُخار في المتحف عمره 55 ألف سنة.. والفخار الأزرق لا يوجد له مثيل في العالم.. وفى الجولة التي بدأت من أمام بانوراما عين الصيرة الكبريتية، شرح فكرة المتحف، وأرجع الفضل للوزير الفنان فاروق حسنى.. وكان يحضر الجولة استشارى المتحف ومهندس التصميم وعدد من كبار الأثريين والمسؤولين عن العرض المتحفى!

وعشنا لحظات خارج الزمن، حين شرح كيف يتم استقبال أي قطعة أثرية أو مومياء.. وقال إنها تدخل الحجر الصحى أولاً ليتم تعقيمها لمدة 21 يوماً قبل انضمامها للمتحف.. والتأكد من خلوها من الأمراض والعفن وغير ذلك، حتى لا تصاب مومياوات أخرى بالعدوى، ثم شرحوا لنا كيف يتم ترميم الآثار، سواء العضوية أو المعدنية، أو المنسوجات، ورأينا لحظات من ترميم كسوة المحمل، التي كانت مصر تقدمها للكعبة، ورأينا الكتان الذي اشتهرت به مصر في عصور سابقة، حتى أصبح أفضل كتان في العالم!

رأينا سيرة وحكاية وطن يتحرك أمامنا في عصور حضارية مختلفة.. منذ ما قبل التاريخ وحتى نهاية عصر الأسرات.. وقال إنه سوف يتم نقل 22 مومياء من متحف التحرير إلى متحف الحضارة في موكب يليق بمكانة ملوك مصر، وقال إن الحدث سوف تنقله فضائيات العالم ويتم تأمينه من الباب للباب.. ويقصد تأمين النقل وتأمين الركب أيضاً.. وتشارك في الموكب المهيب كل الوزارات المختصة!

والهدف من الزيارة أن الوزارة استعدت لافتتاح المتحف، وقد رأينا بأعيننا أنهم يعملون هناك على قدم وساق، وأن المتحف بدأ يأخذ شكله النهائى، ودخلنا مركز الترميم، وتعرفنا على عباقرة مصر وهم يواصلون الليل بالنهار لإعادة الآثار إلى سيرتها الأولى.. فالمتحف لا يقدم قطعاً أثرية فقط، ولكنه يقدم تراثاً إنسانياً، يسمح للزائر بمعرفة حضارة مصر عبر العصور، ويربط الماضى بالحاضر في نسيج واحد.. فهو أول متحف للحضارة في العالم بالتعاون مع اليونسكو!

إنها فرصة لكى أدعو الوزير خالد العنانى لإتاحة المتحف أمام طلاب الجامعات والمدارس.. وتخيل حين يتم افتتاح المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة، وتكون الزيارة تشمل المتحفين.. أهم إنجازات مصر.. فلا يوجد متحف يشبه المتحف الكبير، ولا يوجد متحف للحضارة بهذا المستوى.. فالحضارة هي مصر.. وليس غريباً أن يطلق على مصر أنها أم الدنيا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الحضارة قصة الحضارة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon