توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس قطة سيامى!

  مصر اليوم -

ليس قطة سيامى

بقلم : محمد أمين

أول التحديات التى تواجه بايدن «الرئيس» أن يثبت أنه «رجل أول» وليس مجرد «رجل ثان» كان مثل ظل الرئيس أوباما.. وذلك ليس بقرارات عنترية، ولا استعراض قوة.. وإنما بقرارات منضبطة تثبت أن له رؤية مستقلة، وتثبت قدرته على القيادة، وتثبت أنه كان يستحق أصوات الناخبين!

وبالتأكيد فإن هذا يتحقق على كل المستويات السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية.. وعلى كل حال فإن «الرجل الثانى» ليست جريمة، ولكنها تعنى أنه جاء من النخبة الحاكمة، وكان من صناع السياسة أيضًا.. ومعناه أنه لابد أن يثبت أن أوباما شىء، وهو شىء آخر، فى ظل ظروف مختلفة وعالم متغير!

الرجل الثانى أو السنيد قضية يمكن مناقشتها فى الفن وليس السياسة.. وفى الفن من الممكن أن نتكلم عن «النابلسى» أو حسن حسنى الذى يقوم بدور السنيد.. وفى السياسة لا يمكن أن نقول إن بايدن مجرد سنيد أو صاحب شخصية باهتة.. فهل هذا الرجل الذى خرج من تحت السلاح، وعاش نائبًا فى مجلس الشيوخ قرابة نصف عمره، يمكن أن يكون مصادفة أو ضربة حظ؟!

لا أظن أن بايدن بلا شخصية وبلا رؤية مستقلة.. ولا أظن أن أوباما اختاره نائبًا له لأنه «قطة سيامى»، بالعكس فقد اختار رجلاً له تاريخ، يمكن أن يضيف إليه أصواتًا فى الانتخابات، ويضيف إليه فى المواقف أثناء الحكم عند دخول البيت الأبيض!

وبالعربى فالأمريكان لا يختارون رجالاً من فصيلة «القطط السيامى» لدخول البيت الأبيض.. وبايدن ليس قطة سيامى، ولكنه ليس أسدًا مفترسًا، ولا مثيرًا للمشكلات.. وبالتالى فإن الذين يتخوفون أو يستهينون بدخوله للبيت الأبيض، يقيسون على شخصيات فى حياتنا نحن.. وهى فى الغالب شخصيات فنية وسينمائية كوميدية!

فالرجل ليس كومبارس ولا هو فرعون.. وأعتقد أن تعاملاته مع المنطقة ستكون على أساس دراسات تقدمها المراكز البحثية والسياسية وقرارات الكونجرس.. وقد يكون شخصية متحفظة وهذا مفيد لنا.. سوف يسمع وسوف يدرس وسوف يتأنى فى اتخاذ القرارات.. وفى الغالب فهو محب لتوحيد الصفوف، ودعم الاستقرار.. وربما هى الميزة التى وجدها الناخب الأمريكى فى شخصية بايدن، كبديل لشخصية ترامب المثيرة للجدل، الشخصية المقامرة المغامرة!

وعلى أى حال، قد يكون «بايدن» أكثر نجاحًا من رؤساء أمريكا السابقين فى إدارة العالم، فعنده خبرة عمرها نصف قرن فى المؤسسة الأمريكية، نائبًا فى الشيوخ ونائبًا للرئيس.. والآن هو «الرجل الأول».. ربما لم يُختبر فى كل ما سبق من قرارات، وقد يكون مؤثرًا، ولكنه فى الغالب لا يحب الدخول فى المسائل الخلافية!

باختصار، مفتاح شخصية بايدن هى الهدوء، جاء إلى البيت البيض لمرة واحدة، ولن يترشح مرة أخرى من تلقاء نفسه.. سيكون عمره بنهاية مدة الرئاسة 82 عامًا.. وقد تترشح كمالا هاريس ممثلة للحزب الديمقراطى، وهى التى قد تشبه أوباما إلى حد كبير!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس قطة سيامى ليس قطة سيامى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon