توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم الخاص في مصر!

  مصر اليوم -

التعليم الخاص في مصر

بقلم : محمد أمين

وزارة التعليم تعرف أن مصروفات المدارس الخاصة زادت هذا العام بشكل لافت، وتعرف أن أولياء الأمور غاضبون، وتعرف أن المدارس قامت بتحصيل الرسوم كاملة العام الماضى، حيث لم يذهب إليها الطلاب على الأقل فى التيرم الثانى كله بسبب إغلاق كورونا.. ومع ذلك ليس هناك حل لدى الوزارة غير المطالبة بمد فترة سداد المتأخرات، وعند انتهاء المهلة يتم نقل الطالب إلى مدرسة حكومية، دون التعرض للطالب أو المساس بحالته النفسية والمعنوية.. كيف ذلك، أليس النقل إلى مدرسة حكومية يعنى النبذ والإهانة ونقله من مع زملائه إلى مدرسة أخرى، أليس هذا إهانة وإضرارًا بحالته النفسية والمعنوية؟!

قرأت أن جهاز حماية المستهلك تلقى عشرات الشكاوى، وقال مدير الجهاز إنه ينسق مع الوزارة لإيجاد حل، هل التزمت المدارس بلائحة المصروفات التى وضعتها الوزارة؟.. وهل تعلم الوزارة أن المدارس بدأت من الآن تحصيل القسط الثانى، الذى كان يتم تحصيله فى مارس، تحسبًا لأى إغلاق، وسيكون من الصعب دفع المصاريف ورسوم الباص لمدرسة مغلقة ولا تستقبل الأولاد وباص لا يذهب إليهم؟!

هل يعلم وزير التعليم بهذا؟.. وكيف يتصرف مع المدارس المخالفة لتعليمات الوزارة؟.. هل يعاقبها كما يعاقب الطالب بالنقل إلى مدرسة حكومية؟.. إن معنى هذا الطلب الآن أن المدارس تنبهت إلى احتمالات الدخول فى إغلاق جديد، وكان عليها أن تقوم بالتحصيل تحت ضغط وجود الطلاب فى المدارس، وهى طلبات تكسر نفس ومعنويات الطلاب وأولياء الأمور أيضًا!

والسؤال: ماذا فعلت الوزارة فى مذكرة جهاز حماية المستهلك؟.. هل تم إلقاؤها فى سلة المهملات أم تمت الغطرشة عليها؟.. على فكرة، الجهاز مستقل، ويمكن أن يحرك القضايا ضد المدارس غير الملتزمة بلائحة الوزارة إن كان التفتيش لا يراعى عمله فى المرور على المدارس، وفحص شكاوى أولياء الأمور!

ولكن تبقى مشكلة الجامعات الخاصة أخطر من مشكلة المدارس، فلا يحاسبها أحد.. وهى تأخذ ثمن حصول الطالب على شهادة بدلًا من الاغتراب أو السفر إلى الخارج، فكأنها تأخذ مقابل أنه ينام فى بيته وفى حضن أمه.. هل يُعقل هذا أن تتحول الجامعات والمدارس إلى تجارة تمص دم المواطنين الكادحين، الذين يربون أبناءهم بدم القلوب؟! أين المجلس الأعلى للجامعات الخاصة؟.. وأين قطاعات التفتيش فى وزارتى التعليم والتعليم العالى؟!

نحن أمام حالة استنزاف لجيوب المواطنين.. فكل يوم افتكاسة أو نشاط مدفوع الأجر.. لدرجة أن بعض الذين سافروا إلى الخارج لم يصرفوا هذه المبالغ التى تُطلب منهم فى مصر.. فمَن يحل هذه المشكلة؟!

باختصار، مَن يقف فى صف طلاب المدارس والجامعات الخاصة فى ظل ظروف صعبة على الجميع.. أليس من المنطق أن تصبر المدارس على الأولاد المتأخرين فى السداد، خاصة أنهم دفعوا المصاريف العام الماضى، ولم يدخلوا المدارس بسبب كورونا.. فهل قدمت المدارس الخدمة التى حصّلت عنها المصاريف كاملة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم الخاص في مصر التعليم الخاص في مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon