توقيت القاهرة المحلي 07:26:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين ثورتين!

  مصر اليوم -

بين ثورتين

بقلم : محمد آمين

شىء ما لا يمكن أن تنساه وأنت تتابع ما يحدث فى أمريكا هذه الأيام.. فلا يمكن أن تنسى ما حدث فى مصر خلال أحداث 25 يناير.. وأنت تحاول فى كل ذلك أن تبحث عن وجه شبه هنا وهناك.. ولكنك لن تجد هتافات من مثل «ارحل يعنى امشى ياللى مبتفهمشى».. ولن تسمع مقولة «الشعب يريد إسقاط النظام»، رغم أن الشرطة قتلت مواطناً عمداً على الهواء مباشرة، ولكن لا أحد طالب الرئيس بالرحيل الآن الآن وليس غداً.. كما حدث فى الربيع العربى!

لم يطالب الشعب الأمريكى برحيل ترامب ولا بمحاكمته ولم يعلقوا رأسه فى الميادين، ولكنه لجأ إلى القبو المحصن فى البيت الأبيض لحمايته تحت حراسة سرية.. ثم خرج يترجل من البيت الأبيض ليقف على الجانب الآخر من البيت الأبيض أمام كنيسة مجاورة وهو يمسك بالكتاب المقدس.. ثم دخل مرة أخرى للبيت الأبيض.. وكأنه يرسل رسالة أنه لا يخشى.. ثم اتهم أنصار بايدن بأنهم لن يُفلتوا وأن موعدهم يوم 3 نوفمبر القادم!

فى أمريكا لا يخرج الشعب لإسقاط النظام إلا مرة واحدة، ولكن فى صناديق الاقتراع.. مهما حدث هناك انتخابات، هى التى تُسقط الرئيس أو تُجدد له.. ولذلك لم يهتم الرئيس ترامب بهذه الأحداث وهدد بنزول الجيش والشرطة العسكرية لقمع المظاهرات، لدرجة أنه هدد منذ أيام بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.. ولم نسمع كلمة من أى منظمة حقوقية دولية تنتقد السياسة الأمريكية أو تنعى على بلد الديمقراطية والحريات.. كأن أمريكا تحمل لنا الديمقراطية، ولا تطبقها!

حاول ترامب أن يقول إنه يخوض معركة انتخابية مبكرة، وإن بايدن يحاول خطف أمريكا وأصوات المتظاهرين، وهو يستخدم فى ذلك جماعات الأناركية الذين يهددون أمن المواطنين الأبرياء، ولذلك فرض حظر التجوال ونشر آلاف الجنود بالسلاح.. وكأنها معركة بين الديمقراطيين والجمهوريين.. وأقسم أنه يحترم قانون البلاد وهى محاولات لامتصاص الغضب، ولكنه لم يفلح حتى الآن!

والمؤكد أن أحداث أمريكا ليس هدفها التغيير، على الطريقة المصرية، وإسقاط النظام والحكومة وحل الدستور وحل مجلس النواب.. هم فقط يريدون أن يضعوا النقاط فوق الحروف.. هناك يوجد نظام مستقر.. وعندنا لم يكن هناك نظام فسقط بسهولة، وسقطت معه الحكومة والحزب والبرلمان!

والفرق بين الثورتين.. أن الثورة عندنا كانت وراءها أصابع خارجية، أما هناك فكان الغضب من الداخل لأسباب عنصرية.. ولا تريد قلب نظام الحكم، ولا تريد إسقاط الرئيس، عندنا كان الهدف إسقاط الرئيس، ولعبت كل الأطراف على هذا الهدف.. ونفذت أجهزة المخابرات المختلفة ذلك، وكان يدعمها البيت الأبيض وأوباما شخصيًا!

والفرق بيننا وبينهم أن هناك عمليات سلب ونهب للمحال الكبرى، أما نحن فقد كنا نكنس الميدان ونعيد الأشياء إلى أصلها آخر النهار.. حتى شهد العالم لنا بالطهر والنظافة وحب الوطن.. فلا توجد فى النهاية مقارنة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ثورتين بين ثورتين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon