توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زفة العفش!

  مصر اليوم -

زفة العفش

بقلم : محمد أمين

لا أريد أن أنتقل إلى موضوع جديد قبل أن تتحول قضية العفش وسترة البنات إلى قضية مجتمعية، وحملة صحفية تستنفر طاقات المجتمع كله بإعلامه وعلمائه وبرلمانه لوضع حد لها.. لا بد أن ننتقل من مرحلة السخرية والتريقة إلى مرحلة الفعل.. فلا أتصور أن يكون كل مجهود الناس هو التريقة والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعى.. فقد سخر الشباب والفتيات من عروس ريفية كلفت أسرتها الفقيرة ربع مليون جنيه لشراء العفش والبطاطين والجلاليب وقمصان النوم.. وانتهى الأمر دون حل!.ح القضية للنقاش العام حتى تصل إلى الحل.. فالسخرية ليست حلا.. نحن نريد توعية الناس ونريد تثقيف الناس لحل المشكلة من جذورها.. والدكتور محمد شتا يرى أن هذا الموضوع مهم للغاية، ويمكن للصحافة أن تساهم فى حل المشكلات الاجتماعية وأن يكون لها دور اجتماعى كبير فى التنوير والتوعية والتثقيف؛ بعد أن سادت المظهرية وأصبحت زفة العفش فى الأحياء الشعبية الفقيرة طقسا من الطقوس اللازمة للزفاف، فنرى العفش على سبع سيارات نقل؛ بينما أصحاب العفش لا يجدون أكل يومهم ومنهم من يتسول أمام مسجد الحى وضرب مثلا بأحد أحياء القاهرة!.

وأقول للدكتور شتا إن هذا الامر لا يرتبط بحى واحد من أحياء مصر، ولكنه يمتد إلى الريف أيضا.. معناه أنه يرتبط بالمجتمعات الأقل تعليما والأكثر فقرا.. وهو لا يعترض على زفة العفش فى حد ذاتها؛ وإنما يعترض على أنها بالكمبيالات والشيكات مما يفاقم فى النهاية من أزمة الغارمين والغارمات، وهى القضية التى تدخل فيها الرئيس شخصيا وبالتالى كان لا بد من مناقشتها بشكل هادئ وتحويلها إلى برامج فى الفضائيات حتى تكون قضية رأى عام، وتنجح فى تغيير اتجاهات الرأى العام ولكن ذلك لم يحدث!. وهو لا يقف عند هذا الحد ويعاتبنى كواحد من الكتاب ويقول أين كبار الكتاب من هذه القضية.. الصحف يمكن أن تنشغل بالمجتمع كما تنشغل بالسياسة.. اتركوا السياسة وعالجوا مشكلات المجتمع.. وزفة العفش من أخطر قضايا المجتمع.. فالذى لا يجد من يقرضه أو يعطيه بالأجل سوف يسرق!.

وأتفق مع الدكتور شتا أن الإعلام يمكن أن يساهم فى حل المشكلة بشرط أن تكون هناك رؤية للقائمين عليه.. ولا بد من طرح هذه القضايا ليس بهدف تجريس أصحابها أو السخرية منهم والضحك عليهم.. وإنما لتغيير هذا السلوك بالتنوير والتثقيف.. وأدعو الوزارات المعنية لتقوم بدورها وأدعو رجال الدين وعلماء الاجتماع والشؤون الاجتماعية لعمل دورات؛ لتعليم الفتيات.. ويا ليت مجالس الأمومة والطفولة تقوم بدورها فى هذا المجال. أكرر، إن حل مشكلة الغارمات بالتبرع لهن ليس حلا للمشكلة. ربما هو عمل نبيل ولكن ستبقى المشكلة كما هى دون حل.. لقد نجح الشباب المتعلم فى حل مشكلته بتقليص مطالب الزفاف وتأجيل الإنجاب.. وتبقى مشكلة كثيرين تنتظر حلا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زفة العفش زفة العفش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon