توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شباب الثانوية وشباب فيرمونت!

  مصر اليوم -

شباب الثانوية وشباب فيرمونت

بقلم : محمد أمين

الآن، في مصر نوعان من الشباب.. شباب من نوعية إبراهيم عبدالناصر طالب الفريسكا وآية طه حسين بائعة الأحذية، وهذه النوعية هي سبب فرحتنا وإحساسنا بالأمل.. وهناك نوع آخر على غرار شباب فيرمونت.. يجلبون العار للمجتمع ويسيئون إلى شبابه وبناته.. ونسمع اتصالاتهم ونرى صورهم وفيديوهاتهم، ليس في مقام نفخر به، ولكن في مقام نشعر فيه بالألم والعار.. المأساة أن النوع الأول هو الذي قد يتلقى منحة من الخارج ويسافر، وتبقى لنا نوعية فيرمونت، يكدرون عيشتنا ويهربون في النهاية للخارج بفلوسهم، بعد أن دنسوا الوطن شبابًا وفتيات!.

الفريق الأول قد يكون إجمالى ما تم الصرف عليه في عام يساوى ما صرفه واحد من هؤلاء الشمامين في يوم.. ومن سخريات القدر أن تظهر قصص هؤلاء وهؤلاء في وقت واحد.. صور وفيديوهات لشباب يذاكر على فرشة بيع الأحذية أو في بدرومات العمارات.. وشباب يعيثون في الأرض فسادًا في أرقى الفنادق.. ونفرح لمن تفوقوا ونقرف ممن باعوا الشرف على أقرب محطة لأنهم يملكون الفلوس والإقامة في الفنادق!.

لا أتحدث عن طبقية ولا عن أصحاب الثراء.. فكل ثراء حلال أهلًا به.. وكل مال حلال لا غبار على أصحابه.. نحن لا نشجع الفقر ولا ننتقم من الثراء.. فقط نقول هناك ناس شقيانة في البلد لتبنى وتعمّر وتتفوق.. وناس ليس على قلبها أي شىء.. وقد سعدت لأن بعض الوزراء تواصلوا مع إبراهيم عبدالناصر لتكريمه وتعويضه ومنحه منحة تعليمية، فضلًا عن تكريم محافظ البحيرة للطالبة آية!.

هل يستويان مثلًا؟.. هل يستوى الشباب الشقيان مع شباب فيرمونت؟.. بالطبع، هناك فرق كبير جدًا بين مدرستين في الحياة.. مدرسة تعرق وتكافح.. ومدرسة تشترى كل شىء حتى الشرف.. ومع هذا لا أحب المضى في فضح الشباب والفتيات على السوشيال ميديا، وتسريب المكالمات والصور والفيديوهات.. ولا أحب الدخول في التحقيقات مادامت النيابة قد قامت بواجبها وتولت مهمتها!.

وأطالب معالى النائب العام مباشرة بحفظ النشر في قضية فيرمونت.. مع أننى لست من هواة حظر النشر أبدًا.. لكن كفاية فضايح.. لأن البنات سوف تدفع من سمعتها ومن شرفها.. وأخشى تداول الصور والفيديوهات بطريقة تضيع معها الحقوق.. وأرجو أن تكون مجرد أحراز في النيابة فقط!.

هذا الطلب مرجعه أن المجتمع أيضًا تضرر من النشر، وأصابه الاكتئاب من الفضائح التي تتردد كل يوم على السوشيال ميديا، وبالتالى فإن حظر النشر يعصم الأعراض ويُبقى على كرامة الناس.. ليس لأنهم بعثروها بأنفسهم، ولكن لأن المجتمع ينبغى أن يحافظ على كرامته من الإيذاء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب الثانوية وشباب فيرمونت شباب الثانوية وشباب فيرمونت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon