توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحمل تقيل!

  مصر اليوم -

الحمل تقيل

بقلم : محمد أمين

نشاط جبار يقوم به الرئيس السيسى هذه الأيام.. من برلين لبحث قضية ليبيا، إلى لندن حيث قضية الاستثمار في إفريقيا.. وهو في الحالتين طرف رئيس، سواء في ليبيا أو إفريقيا.. فهو رئيس الاتحاد الإفريقى للدورة الحالية.. هذا فضلاً عن القضايا الداخلية.. والرئيس يتحرك في مسارات متوازية محلية ودولية.. وقبلها كانت قمة إفريقيا- روسيا.. كان الله في عونه، الحمل تقيييييل يا ريس!

لم يهمل الرئيس ملفاً إفريقياً لأنه مشغول على المستوى المحلى.. ولم يهمل ملفًا داخليًا لأنه مشغول بالشأن الإفريقى.. أو الشأن الليبى.. كل الملفات حاضرة في ذهن الرئيس.. يكافح الإرهاب من جهة ويبحث عن التنمية من جهة أخرى.. دون كلل أو ملل.. كل الاتجاهات الاستراتيجية حاضرة في ذهنه.. وقد شعرت بالصداع حينما فكرت بالنيابة عنه.. ولكنه يقوم بواجباته الرئاسية خير قيام!.

أشعر أحياناً أنه «رسول السلام».. فلم يخاطر أو يغامر برغم كل التحديات ولم يحرض على الحرب برغم أوضاع دولية ضاغطة تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار وتزايد وتيرة الصراعات المسلحة وانتشار ظاهرة الإرهاب، وتداعياته على القارتين الإفريقية والأوروبية.. واستخدام منطق القوة في العلاقات الدولية.. وتدفقات الهجرة غير الشرعية، وبروز تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة الأبعاد.. كما قال، أمس، في قمة لندن، وهى كلمة دقيقة جداً ومكتوبة بعناية شديدة وتذكر بكل الملفات أيضاً!

وقد نجح الرئيس السيسى أن يحرك قادة العالم في الاتجاه الذي تريده مصر.. فالرئيس ترامب يدير ملف سد النهضة ومفاوضات نهر النيل.. والرئيس بوتين يعقد قمة روسية- إفريقية من أجل ليبيا.. وبرلين تعقد قمة من أجل نزع فتيل الحرب في ليبيا.. ولندن تعقد قمة إفريقية- بريطانية من أجل دفع عجلة الاستثمار في القارة السمراء.. ومعناه أن السيسى أصبح من قادة العالم الفاعلين في محيطه العربى والإفريقى والدولى!.

ودون أي مبالغة فقد حققت مصر نجاحات معنوية كبيرة في عصر السيسى.. بحيث أمكنها إعادة صياغة كثير من الملفات، معتمدة على ثقة العالم في الرئيس نفسه، وسياساته الخارجية، وإدارته لملف ليبيا والنيل وشرق المتوسط.. تدعمه القوى الدولية والأوروبية والإفريقية.. وهى الصيغة التي بناها على مدى سنوات حكمه، دون أن يقلل ذلك من دوره المحلى والإقليمى.. وهى كلها أدوار مترابطة ومتشابكة، يدعم بعضها بعضاً!.

وأخيراً، أثق أن الرئيس سوف ينجح في لعب دور سياسى كبير يدخله التاريخ.. فلم يستفزه تميم في الإرهاب، ولا أردوغان في العدوان على ليبيا.. واستطاع تجييش العالم في صالح مصر والقضايا العربية والإفريقية.. ولم يدخل الحرب في أي مكان تحت أي ضغط، فلم يفقد جندياً ولا سلاحاً في سوريا أو في ليبيا، وتصرف كزعيم تاريخى في منطقة شديدة الاضطراب بالحروب والإرهاب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمل تقيل الحمل تقيل



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon