توقيت القاهرة المحلي 16:40:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحلى سنوات العمر!

  مصر اليوم -

أحلى سنوات العمر

بقلم : محمد أمين

أواصل اليوم طرح الأسئلة لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، بالأمس سألت: من الذى يحصل على الوظيفة فى مصر، سواء عامة أو خاصة؟.. والسؤال اليوم: لماذا ننشئ جامعات جديدة قبل تشغيل خريجى الجامعات القديمة؟!

وكان الدكتور خالد عبدالغفار قد صرح بأنه يجرى إنشاء عشر جامعات أهلية بتكلفة 40 مليار جنيه فى ثلاث سنوات.. والسؤال: لماذا ننشئ جامعات جديدة؟.. ألم تكن مصر أحوج إلى عشرة مصانع جديدة بدلاً منها؟.. ولماذا يجرى تصفية المصانع التاريخية فى مصر الآن، من أول شركات الأسمدة والغزل والنسيج والحديد والصلب؟!

قطعًا.. لا خلاف على أن تكون لدينا جامعات تكنولوجية، ولا خلاف على أهمية إنشاء الجامعات لتواكب أعداد السكان فى مصر، ولكن هل هناك دراسات عن سوق العمل؟.. وما الفرق بين هذه الجامعات وتخصصات كليات الهندسة وهندسة الحاسبات والمعلومات وعلوم الكومبيوتر؟!

أليست هذه تخصصات تكنولوجية وعلمية وهندسية.. أم أن الفرق فى الاسم فقط؟.. وما حاجة سوق العمل للجامعات الجديدة؟.. هل سنضيف الخريجين الجدد فيها إلى سوق البطالة؟.. وأرجو ألا يُفهم كلامى على أننى ضد الجامعات الجديدة والتوجه التعليمى لها.. فقط أسأل هل تستوعبهم سوق العمل أم أنهم سيجلسون على المقاهى؟.. بمعنى أصح أسأل عن دراسات الجدوى!

ألم يكن أفضل أن نتجه للتعليم الفنى، ونجعله مشروعنا القومى، لنستعيد مجد «صنايعية مصر» فى جميع الحرف، مثل الكهرباء والسباكة والنجارة والخياطة، ثم ننشئ لهم الورش الصغيرة للتدريب والتعليم والاستثمار؟!

صعب جدًا على كل أب أن يجد ابنه نائمًا فى البيت حتى أذان العصر، وصعب أكثر أن ينفق الأهالى دم القلوب ثم لا يعمل أبناؤهم لأنهم يدرسون تخصصات لا يحتاجها المجتمع وسوق العمل، فيكون الحل أن يسافروا للخارج فيكتشفوا أن الخليج قفل، وأصبح يتجه للسعودة والقطرنة والبحرنة وغير ذلك، فيرجع بخفى حنين، ليقعد فى البيت «يعبى الشمس فى أزايز»!

تخيلت أمس أن الدكتور مدبولى سوف يرسل لى إحصاء بعدد الذين تم تشغيلهم فى مصر خلال رئاسته للحكومة، وإحصاء بعدد مشروعات الاستثمار التى افتتحها لإتاحة الفرصة للشباب فى التوظيف.. لكنه لم يفعل، وقد كان يتفاعل فى الفترة الأولى لوجوده فى الوزارة.. لا أعرف هل أصبح مشغولاً ولا يقرأ الصحف، أم أن مكتبه الإعلامى لا يوافيه بما يُكتب فى الصحف، أم أنه أصبح يكبّر دماغه، وهو شىء مبكر جدًا.. مبارك وصل لهذه الحالة بعد 30 سنة فى الحكم!

باختصار، هل يُضيّع الشباب أحلى سنوات العمر والعطاء فى النوم؟.. هل معقول أن خطة الدولة تأهيل الشباب للجلوس على المقاهى؟.. من الذى نتوجه له بهذه الأسئلة لإنقاذ شباب مصر من الإحباط؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلى سنوات العمر أحلى سنوات العمر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon