توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فريق الرئيس!

  مصر اليوم -

فريق الرئيس

بقلم - محمد أمين

تحدث الرئيس السيسى، بعد أداء اليمين الدستورية، عن فريق إنقاذ مصر.. لم يقبل فكرة أنه من أنقذ البلاد وحده.. فمن هو «فريق الرئيس» الذى تحدث عنه فى أكثر من مناسبة؟.. هل هو الفريق الذى يدير معه شؤون الحكم من قصر الاتحادية؟.. هل هو الحكومة التى تولاها محلب؟.. أم هى الحكومة التى تولاها شريف؟.. أم هما معاً؟.. أم هناك فريق آخر أصلاً؟!.

وفى تقديرى أن الفريق الرئاسى لإنقاذ مصر، يتضمن آخرين غير من ذكرتُ طبعاً.. وقد أشار الرئيس إلى بعض هؤلاء فى كلمته، وقدم لهم التحية، ومن هؤلاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع.. وأضف إليهم الكثيرين ممن ظهروا فى مشهد يوم 30 يونيو.. وبالتالى فهو «فريق إنقاذ» وليس فرداً!.

ويعجبنى أن الرئيس يؤكد «فكرة الفريق» فى كل مرة.. ويؤكد على دور الشعب، وحرصه على الوطن.. ويعجبنى أنه لم يشعر بما يشعر به القادة المنتصرون من جنون العظمة.. إنه طوال الوقت يضع قدميه على الأرض وهو يحلم أو يفرح.. ولذلك لم يخاطر ولم يغامر بالوطن.. وحين يهتف البعض للسيسى، يقول «تحيا مصر».. وهو «ذكاء رئاسى» يظهر فى كل مناسبة!.

الفريق الرئاسى الذى يعنيه الرئيس يختلف عن أى فريق رئاسى فى أى دولة.. فهو يختلف فى مصر عن الفريق الرئاسى المعاون للرئيس الأمريكى، ويشاركه الحكم فى البيت الأبيض.. هناك فرق كبير جداً.. فريق ترامب هو الذى كوّنه بمعرفته.. واختاره فرداً فرداً.. سواء كان وزيراً أو مستشاراً.. من الخارج أم من العائلة.. أما فريق السيسى فقد فرضته ظروف البلاد!.

ولا ننكر أن المستشار عدلى منصور كان واحداً من الذين أدوا دوراً خطيراً لإنقاذ مصر أيضاً.. وقد حضر فى حفل تسليم وتسلم السيسى للولاية الأولى بطبيعة الأشياء.. وكنت أتمنى لو حضر أداء اليمين الدستورية فى مستهل الولاية الثانية.. مصر ينبغى أن تقدم أبناءها، وأن تفخر بهم فى المحافل الوطنية.. فقد أعاد «منصور» هيبة الدولة والخطاب السياسى بعد «مرسى»!.

لا أعرف سبب غياب «منصور» عن أداء اليمين.. ولا أعتقد أن ضيق المكان كان سبباً.. أعرف أن عدداً كبيراً من الوزراء لم يُدع.. ثلثا الحكومة لم يشهدوا المناسبة التاريخية.. قيل إن 11 وزيراً فقط تمت دعوتهم.. ربما يكون ذلك مؤشراً لاستمرارهم حال أى تغيير وزارى قادم.. وربما كانت الدعوة بالأقدمية.. الله أعلم.. لكنها ملاحظات قد يكون لها اعتبار وقد لا يكون!.

وأخيراً.. هناك اتفاق على أن خطاب الرئيس كان مكتوباً بلغة راقية.. وتضمن نقاطاً مهمة عن بناء الإنسان.. كما تضمن نقاطاً مهمة أيضاً عن بناء حياة سياسية وديمقراطية.. يبقى تنفيذ «الميثاق الرئاسى».. لكن الرئيس يحتاج إلى فريق بمواصفات أخرى عن «فريق الإنقاذ»!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق الرئيس فريق الرئيس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon